سجل التضخم الأميركي أعلى مستوى له في 40 عامًا في مايو/أيار، متسارعاً بشكل غير متوقع بما يضغط على الاحتياطي الفدرالي لإقرار سلسلة عدوانية من الزيادات في أسعار الفائدة.
فقد أظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 8.6 في المئة عن العام السابق. وارتفع مقياس التضخم المتبع على نطاق واسع بنسبة 1 في المئة عن الشهر السابق، متجاوزًا جميع التقديرات.
وكانت التوقعات تشير الى ارتفاع التضخم بنسبة 8.2 في المئة في مايو/أيار وأنه سيكون أقل من أرقام شهر أبريل عند 8.3 في المئة.
وكان السكن والغذاء والغاز أكبر المساهمين في رفع معدل التضخم. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد مكونات الغذاء والطاقة الأكثر تقلبًا، بنسبة 0.6 في المئة عن الشهر السابق و6 في المئة عن العام الماضي، وهو ما يزيد أيضًا عن التوقعات.
وكانت وزيرة الخزانة الاميركية جانيت يلين قالت في تعليقات أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواجه “مستويات غير مقبولة للتضخم”، وإن هناك حاجة إلى موقف ملائم على صعيد الموازنة للمساعدة في تثبيط الضغوط التضخمية دون الإضرار بالاقتصاد.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد العريان، إنه من السابق لأوانه التوقع بأن التضخم في الولايات المتحدة قد بلغ ذورته.
ورجح العريان أن تكون بيانات شهر يونيو/حزيران أسوأ، مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة والضغوط على قطاعي السكن والغذاء.