سجل التضخم في الولايات المتحدة أكبر زيادة شهرية له هذا العام في أغسطس (آب)، حيث واجه المستهلكون ارتفاعاً في أسعار الطاقة ومجموعة متنوعة من العناصر الأخرى.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس التكاليف عبر مجموعة واسعة من السلع والخدمات، بنسبة 0.6 في المائة معدلة موسميا للشهر، وبنسبة 3.7 في المائة عن العام الماضي، حسبما ذكرت وزارة العمل الأميركية.
وكان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل داو جونز يبحثون عن زيادات بنسبة 0.6 في المائة و 3.6 في المائة. وارتفع الرقمان بنسبة 0.2 في المائة و 3.2 في المائة في يوليو (تموز).
اقرأ أيضاً: بيانات التضخم الأميركية والصينية المنتظرة ترخي بثقلها على اداء الأسواق
ونظرا لهذا الارتفاع، تتجه الأنظار إلى المصرف المركزي الأميركي الذي يجتمع الأسبوع المقبل لاتّخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة.
والجمعة قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول إن البنك المركزي الأميركي مستعد “لزيادة أسعار الفائدة إذا لزم الأمر” وسيواصل سياسته النقدية المتشددة، إلى أن يتحرك التضخم نحو الهدف المحدد وهو 2 في المئة.
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة 11 مرّة اعتبارا من العام الماضي في محاولة لكبح معدل التضخّم الذي لا يزال أعلى من المعدّل المستهدف (2 في المئة).
وأظهرت الإحصاءات الأميركية أن المعدل الأساسي والذي يستثنى منه المواد الغذائية وأسعار الطاقة المتقلّبة شهد تراجعا على أساس سنوي ليسجل 4.3 في المئة، وهو أدنى مستوى له خلال عامين تقريبا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان “يدل تقرير اليوم على أن التضخم الأساسي يتجه نحو مستويات ما قبل الوباء في وقت لا يزال فيه التوظيف قوياً”.
وأقرّ بأن الزيادة في أسعار الوقود أثرت على ميزانيات المواطنين، مضيفا أنه لا يزال “يركز على خفض تكاليف الطاقة”.
فقد غذت أسعار الطاقة الكثير من المكاسب ، حيث ارتفعت بنسبة 5.6 في المائة خلال الشهر، وهي زيادة شملت زيادة بنسبة 10.6 في المائة في البنزين.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.2 ر بينما ارتفعت تكاليف المأوى، التي تشكل حوالي ثلث وزن مؤشر أسعار المستهلك، بنسبة 0.3 في المائة.
وقفزت تذاكر الطيران بنسبة 4.9 في المائة لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 13.3 في المائة عن العام الماضي.
وانخفضت أسعار السيارات المستعملة، التي ساهمت بشكل مهم في التضخم خلال ارتفاعها في عامي 2021 و 2022 ، بنسبة 1.2 في المائة وانخفضت بنسبة 6.6 في المائة على أساس سنوي. ارتفعت خدمات النقل بنسبة 2 في المائة في الشهر.
وضربت القفزة في التضخم الرئيسي رواتب العمال. وقالت وزارة العمل في بيان منفصل إن متوسط الدخل الحقيقي للساعة انخفض بنسبة 0.5 في المائة للشهر ، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعا بنسبة 0.5 في المائة عن العام الماضي.
وتأتي البيانات في الوقت الذي يتطلع فيه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع نهج طويل الأجل لحل مشكلة التضخم.
في سلسلة من الزيادات التي بدأت في مارس (آذار) 2022، عزز البنك المركزي سعر الاقتراض القياسي بمقدار 5.25 نقطة مئوية في محاولة لمعالجة التضخم الذي كان يبلغ أعلى مستوى له في أكثر من 40 عاما في صيف عام 2022.
وقد أشارت التصريحات الأخيرة من المسؤولين إلى اتباع نهج أكثر حذرا في المستقبل. وفي حين فضل صناع السياسات المبالغة في تشديد السياسة النقدية ، فإنهم يرون الآن أن المخاطر أكثر توازنا ويبدو أنهم أكثر حذرا بشأن الارتفاعات المستقبلية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار حول الاقتصاد.