لقد أثرت جائحة كوفيد -19 بشكل هائل على قطاع المصارف والمدفوعات، الأمر الذي أدى إلى تحوّل كبير نحو الرقمنة التي تسعى إلى مضاعفة المعاملات غير النقدية.
كما كان لمبادرة تطوير القطاع المالي المُدرجة في رؤية السعودية لعام 2030، تأثيرها اللافت في هذا الصدد.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي السعودي (ساما)، شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي عمليات إغلاق شملت 13 فرعًا مصرفيًا و 81 جهاز صراف آلي، في مؤشر آخر على تنامي الرقمنة في القطاع المصرفي.
وتظهر إحصاءات مؤسسة النقد العربي السعودي أنه بين عامي 2017 و 2021، انخفض عدد فروع البنوك بنسبة 124 فرعاً، أي بمعدل 6 في المئة من الإجمالي.
كما شهدت أجهزة الصراف الآلي تراجعًا بنسبة 10 في المئة خلال الفترة نفسها.
في المقابل، ارتفعت معاملات نقاط البيع بنسبة 5.8 في المئة من حيث قيمة المبيعات في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.
ونمت قيمة المبيعات باستخدام الهواتف المحمولة بنسبة 13.6 في المئة خلال الفترة نفسها، مقارنة بنمو قدره 3.6 في المئة للبطاقات المصرفية.
وارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية باستخدام بطاقات “مدى” بنسبة 14 في المئة في الربع الأول من العام الجاري.
وينسجم هذا الارتفاع الفصلي مع الاتجاه السائد خلال السنوات الأربع الماضية، حيث ارتفعت القيمة الإجمالية لمعاملات نقاط البيع في السعودية بنسبة 120 في المئة، في حين ارتفعت القيمة الإجمالية للتجارة الإلكترونية بنسبة 380 في المئة.