أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن القمة العالمية للحكومات تشكّل جسراً لفهم المستقبل ومنصة عالمية لتعزيز الاستعداد والجاهزية التي تمكّن من التعامل مع المتغيرات الحالية والمستقبلية بالشكل الذي يضمن خير الإنسانية.
“نهدف من خلال القمة إلى توفير منصة سنوية لتعزيز التعاون البناء بين الحكومات. كلما عرفنا أكثر ما ينتظرنا في المستقبل سننجح في تطوير نظم تنموية أكثر تقدماً واستعداداً ومتى ما نجحت الحكومات في عملها سنرى مجتمعات أكثر تقدماً ورفاهية ونجاحاً.”
ثم أضاف: “الظروف الحالية تتطلب أفكاراً جديدة تعزز عمل الحكومات لتكون أكثر مرونة وترابطاً بما يلبي المتغيرات العالمية.”
“آمال المليارات من البشر تعتمد على ما تقدمه الحكومات من استراتيجيات ومبادرات وحلول استباقية تراعي واقعهم وتوفر حلولاً للتحديات الحالية والمستقبلية”
وتشكّل القمة العالمية للحكومات تجسيداً واقعياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى تطوير منصة عالمية لصناعة المستقبل، وتوفير حاضنة لدعم النماذج المستقبلية للعمل الحكومي القائم على الابتكار وفهم الواقع وتلبية متطلباته.
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي
أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن القمة العالمية للحكومات تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال “إن انعقاد القمة العالمية للحكومات يشكل حدثاً مهماً تستضيف خلاله دولة الإمارات مجموعة كبيرة من القادة والخبراء والمتخصصين من كافة دول العالم لمناقشة أحدث التوجهات والمتغيرات الهادفة إلى تطوير العمل الحكومي في مختلف مساراته… وتحرص دولة الإمارات على تسخير كافة الإمكانات لتنظيم الحدث العالمي على أفضل وجه”.
جاء ذلك خلال زيارة ولي عهد دبي إلى مقر القمة العالمية للحكومات 2022 التي تقام في إكسبو دبي 2020، حيث حضر سموه جانباً من الجلسات والفعاليات لليوم التمهيدي ضمن القمة العالمية للحكومات. فشهد جانباً من جلسة “الرؤى المستقبلية لقادة الاستثمار العالمي” والتي تحدث خلالها لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، ومعالي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، وأدار الحوار جون ديفتريوس، كما حضر جانباً من الجلسة الوزارية “حلقة الوزراء والشباب العرب.”
وعن أهمية القمة كمنصة استشرافية، أكد الشيخ حمدان أن القمة تقدم أفكاراً وحلولاً مبتكرة لتحويل تحديات الواقع إلى حلول مستقبلية تدعم العمل الحكومي وتعزز قدرته على التعامل مع المتغيرات والمستجدات بشكل علمي قائم على الابتكار وتسخير العلوم الحديثة والمعرفة المتطورة لخدمة الشعوب.
كما و أوضح: “الحكومات أصبحت مطالبة بتطوير أنظمتها بشكل سريع ومتوازن وهو ما يتطلب وجود منصات عالمية لتبادل الخبرات والتجارب من قبل الخبراء والمتخصصين ومن ثم دعم تحويل الأفكار النظرية إلى واقع عملي قابل للتطبيق بما يضمن استمرارية وفاعلية الأداء الحكومي”.
وأضاف: “قدمت القمة العالمية للحكومات على مدار الأعوام السابقة مجموعة كبيرة من الأفكار والمبادرات التي أسهمت في دعم الحكومات على تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية… وشكلت القمة مظلة يجتمع خلالها نخبة من أفضل العقول في العالم لمناقشة تحديات العمل الحكومي وصياغة السياسات التنموية بما يتماشى مع خصائص ومتطلبات كل دولة”.
مشاركة واسعة
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2022 مشاركة واسعة تضم أكثر من 4000 شخصية من 190 دولة، كما يشارك في جلساتها ومنتدياتها نخبة من المتحدثين تشمل أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.
وتشكل القمة منصة جامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في نسختها الاستثنائية هذا العام كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على تشكيل واستشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.