يقع المقرّ الرئيسي لشركة”بيل” (Bell) في فورت وورث بولاية تكساس الأميركية، وهي تعدّ أول شركة تصنيع تعتمد طائرات الهليكوبتر المستخدمة لأغراض تجارية. تأسست شركة Bell Aircraft، الشركة الأصلية، في العام 1935 على يد لاري بيل، قبل أن تستحوذ عليها شركة Textron في العام 1960. يُشار اليوم إلى الشركة باسم Bell، وهي شركة فرعية تعمل عبر ستّ قارّات ومملوكة بالكامل لشركة Textron Inc.
تقوم شركة Bell يِتصنيع مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر للاستخدامات الخاصة والتجارية والعسكرية، بالإضافة إلى الطائرات التي تستعين بها شركات الشحن والشركات شبه الحكومية. يمكن للعملاء من القطاع الخاص تخصيص طائرات الهليكوبتر خاصّتهم بتصميمات داخلية فاخرة. توفّر Bell كذلك منصّات ناجعة من حيث التكلفة للقوات المسلحة وقوات الأمن بالإضافة إلى خدمات الطوارئ.
في ما يلي حوار مع سمير رحمن، المدير الإداري ل Middle East Bell ، نتطرّق من خلاله حول ما يزيد عن عشرين طائرة من طراز Bell 505 قابعة في إحدى حظائر الطائرات.
هل لك أن تخبرنا عن سمير رحمن ومهامك كمدير عام لشركة Bell، إفريقيا والشرق الأوسط؟
تبدأ رحلة الألف ميل بخطوة واحدة. لطالما شغفتُ بالطيران إلى جانب دراستي في جامعة Embry-Riddle للطيران في فلوريدا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس والماجستير في هندسة الطيران. بعد ذلك، تقدّمت بطلب إلى “سيسنا”، وهي الشركة الشقيقة لـ Textron.
بصفتي المدير الإداري، أستطيع القول إننا نعمل ضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص في مجال تصنيع وبيع طائرات الهليكوبتر. تمتدّ أعمالنا حول العالم عبر 65 دولة ذات بُنى اقتصادية متنوعة للغاية. يتمثل دَوري المحوري في التأكد من أن شركتنا وفريق العمل خاصّتنا يملكون كل ما يحتاجونه للعمل على ما يرام، وأنهم على دراية جيّدة بما يقومون به، وأننا نعتني ببعضنا البعض لضمان سعادة وَرضى عملائنا.
كيف تبدو المسيرة الشرائية للعميل من أول اتصال حتى تسليم الطائرة؟
صناعة طائرات الهليكوبتر هي صناعة تجارية، وBell تعدّ أقدم مصنّع لِطائرات الهليكوبتر في العالم. لقد اعتمدنا أيضًا أول طائرة هليكوبتر على الإطلاق ولدينا شبكة واسعة من الموزعين ومندوبي المبيعات ومراكز الخدمة حول العالم. نقوم على نحو دوري بالحضور والمشاركة في المؤتمرات والمعارض التجارية. نقوم كذلك بتوليد العملاء المحتملين من خلال إقامة مناسبات تجريبية متنوعة. معظم عملائنا عضويّون، وأفخر للغاية بالقول إنهم عند قيامهم بشراء Bell، يلتزمون بوفائهم تجاه الشركة بحيث يصبِحون عملاء دائمين.
ربما تكون عملية البيع هي العملية الأكثر وضوحاً التي تحكم العلاقات التجارية طويلة الأمد. عندما يتعامل معنا عميل أو كيان معيّن، فإننا نقضي وقتاً طويلاً في دراسة احتياجاته، كما نشرع في تطوير إطار عمل لِعلاقة مبنية على ذلك. إن الانتقال من قرار الشراء إلى الشراء الفعلي لمنتجات Bell إلى قرار لشراء أنظمة داعمة لمرحلة ما بعد البيع، كل هذا متاح لدينا. من توفير نظام دعم شامل لجميع طائرات الهليكوبتر خاصّتنا إلى طريقة التدريب الفعلي للطيارين والميكانيكيين، نملك القدرة على إدارة كل ذلك. في المقدمة، تشكّل المرحلة التي تلي توقيع اتفاقيات الشراء بداية لعلاقات طويلة الأمد.
ما نوع التخصيص الذي قد يرغب العميل الخاص بالحصول عليه؟
التجربة التي نعتز جميعاً بها هي عندما يقصدنا العملاء. قد يرغب البعض في جعل التصميم الداخلي لطائرته شبيهة بسيارة Rolls-Royce يقتنيها. في حين قد يطلب آخرون في جعلها تبدو كطائرة رجال الأعمال خاصتهم. هذا شيء يمكننا القيام به تماماً. إنها تجربة شخصية للغاية بالنسبة لنا. إن المروحيّات قابلة للتخصيص، ربما أكثر من الطائرات ذلك أن هناك تفاصيل عدّة يمكن العمل عليها في هذا الإطار لجعلها كذلك. فعلى سبيل المثال، يرغب كبار الشخصيات ورؤساء الدول والقادة عبر مختلف القطاعات، أو أي شخص كان، بالحصول على مقصورات مريحة. قد يريد البعض الآخر اقتناء مقصورات متينة لاصطحاب أفراد العائلة أو الحيوانات الأليفة في رحلات نهاية الأسبوع والسفر إلى الوادي أو الصحاري. يريد آخرون مقصورات مناسبة للأعمال حتى يتمكنوا من عقد اجتماعات أثناء رحلاتهم. في المقابل، قد يرغب آخرون في الجلوس في المقدمة وقيادة المروحيات بأنفسهم. نحن قادرون على استيعاب كل الطلبات وتلبية جميع الاحتياجات أيًّا كانت.
أي نوع من الطائرات هو الأكثر شعبية ورواجاً في المناطق التي تتولى إدارتها، أي أفريقيا والشرق الأوسط؟
منطقة أفريقيا والشرق الأوسط شديدة الخصوصية من حيث الاستخدام. بشكل عام، يتم استخدام معظم طائرات الهليكوبتر الخاصة بنا في مناطق الشرق الأوسط والدول الواقعة في الشمال الإفريقي وجنوب الصحراء الكبرى، من خلال المؤسسات شبه الحكومية، وشركات النفط والغاز، والمؤسسات القانونية، والخدمات الطبية الطارئة.ويضم هؤلاء شركات متنوعة وَعملاء تجاريين وشخصيات بارزة.
يعتبر قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط ناجحًا للغاية، بالإضافة إلى جهات إنفاذ القانون وما يمكن أن أصفه بالمرافق، بما في ذلك غسل الأعمدة الكهربائية، وصون الحيوانات البرية، ورش المحاصيل. في جنوب إفريقيا عموماً نملك حضوراً أكبر، بحيث نقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من النماذج القادرة على خدمة مجموعة متنوعة من الاحتياجات المناسبة لأداء مختلف المهام التجارية لعملائنا من الجنوب والشرق الإفريقي وكينيا وتنزانيا وإثيوبيا.
على مستوى العالم، تفيد قطاعات عدّة تشمل المؤسسات العسكرية والبحريّة وخفر السواحل والقوات الجوية والجيش من الخدمات التي تقدّمها Bell. نحن قادرون حقاً على خدمة الجميع بدون استثناء.
ما الذي تقدّمه Bell من حيث المنتجات والتقنيات الحديثة؟
اشتهرت Bell لسنوات خلَت باسم Bell Helicopter التي تخصّصت في صناعة طائرات الهليكوبتر. اليوم، تُعرف شركة Bell باسم Bell Flights. نحن شركة تقنية، نسعى لإعادة تعريف الطائرات العمودية، وإعادة رسم وصياغة مستقبل الطيران والسفر. هذا ما نحن عليه اليوم. تستخدم الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من طائراتنا العسكرية من طراز V-280 Valor و Bell 360 Invictus و V-22، وهي الطائرة التي تتمتع بقدرات إمالة خلفية (Tiltrotor). كما يجمعنا تعاونات ناجحة مع سلاح مشاة البحرية الأميركية وقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية.
بعد حصولها على الشهادة، ستكون Bell 525 أول طائرة هليكوبتر تحلّق بالأسلاك دون الحاجة لاستخدام مضخات ومكوّنات هيدروليكية. ستكون هذه المروحية التجارية الأكثر ابتكارًا واعتماداً في العالم، ولا يمكن العثور عليها سوى في Bell. لقد عكفنا على تطوير هذه الطائرة لكي تتناسب مع أنشطة قطاعات عدّة تشمل النفط والغاز والسلك العسكري والعملاء المميزين، بالإضافة إلى أصحاب الثروات وقادة القطاعات ورؤساء الدول. ستكون طائرة ديناميكية يمكنها الإقلاع بشكل عامودي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل Bell على خلق أنظمة التسليم اللوجستي: APT، المعروفة أيضاً باسم Autonomous Pod Transport، والتي تعدّ نظم تسليم ذاتية بتقنية الرفع العمودي لحمل البضائع. ويجري اختبارها حالياً في دول عدّة حول العالم.
نملك نهجاً شاملاً ومتكاملاً في مجال التقنية، لا سيّما على صعيد تقنية الرفع العمودي. ولكن الأهم من ذلك، أن التزامنا وحرصنا على قطاع الطيران هو ضمان استدامة منتجاتنا وضمان سعادة عملائنا.
كيف يتعلم المواطن العادي قيادة طائرة هليكوبتر هنا في الإمارات؟
إن العملية بسيطة للغاية. كل ما عليهم فعله هو الحضور إلى أكاديمية “هورايزون الدولية للطيران” من أجل الحصول على أجوبة على كامل استفساراتهم، وسيكون الموظفون هناك أكثر من سعداء لتقديم الدعم والمساعدة.