يُعدّ تحويل النفايات إلى طاقة أحد الأساليب المبتكرة الأساسية لضمان استدامة الاقتصاد الدائري، ومواجهة التحدي المتمثل في النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، بحيث تعمل كبديل منخفض التكلفة والكربون للوقود الأحفوري التقليدي.
في هذا الإطار، دشّن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، معمل الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
ويُعتبر هذا المشروع أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الشرق الأوسط، وهو إلى ذلك باكورة أعمال شركة الإمارات لتحويل النفايات، بالشراكة مع كل من شركة “مصدر” ومجموعة “بيئة” للطاقة.
ويهدف المصنع، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2018 ، إلى تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات سنوياً.
وستساهم هذه الخطة في تجنب انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، مما يدعم جهود الدولة لتنفيذ المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وسيعمل المصنع على إنتاج 30 ميغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، ما يكفي لتزويد حوالي 28 ألف منزل بالكهرباء في دولة الإمارات، بالإضافة إلى توفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.
وتم بناء المصنع الذي يمتجّ على مساحة 80 ألف متر مربع من قبل شركة CNIM المتخصصة في تجهيز و تركيب المعدات المصنّعة.
وسيتم إدخال النفايات غير القابلة لإعادة التدوير في غلاية لإنتاج بخار عالي الضغط، وتحويل مولدات التوربينات الكهربائية، فضلاً عن تصفية السموم والملوثات من غاز المداخن الناتج أثناء العملية. إلى ذلك، سيتم جمع رماد القاع لاستعادة المعادن ومواد الرماد لاستخدامها في تطبيقات البناء وأعمال الطرق، بينما يتم تجميع الرماد المتطاير ومعالجته بشكل منفصل.
إلى ذلك، تم بناء مجمع لإدارة النفايات بالقرب من المحطة، تديره شركة “بيئة”، والتي ساعدت بالفعل في تحويل 76 في المئة من النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة. وسيتم نقل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير من المجمع إلى محطة تحويل النفايات إلى طاقة.