Share

 رائدة في مجال الأعمال تنشر الإيجابية من خلال فنها

رائدة أعمال ناجحة تعرض إبداعها الفني
 رائدة في مجال الأعمال تنشر الإيجابية من خلال فنها
لوحة فنية

رويدة حكيم، فنانة  تميّزت بأعمالها التي تنشر الإيجابية و بإبداعها على القماش بالورق الذهبي في زمن الضغوط والأزمات الصحيّة التي هزّت كيان العالم.

وهي رائدة الأعمال صاحبة الإصرار والمثابرة التي بَرَعت في مجال التصميم الداخلي من خلال ذوقها الرفيع.

رويدة برزت من بين القوة العقارية بقدرتها البارعة في إدارة احدى أعرق شركات العقارات التي احتلّت المراكز الأولى في ظل منافسة شديدة بين أكبر الشركات أمثالها.

تبدأ رويدة حكيم يومها المزدحم من ساعات الفجر الأولى دون كلل أو ملل، حيث تستمرّ بالعطاء حتى الليل.

وبالرغم من ذلك، فهي من أكثر الأشخاص هدوءاً وإيجابية. تفتتح يومها بتفحّص بريدها الإلكتروني الذي توليه أهمّية كبيرة لاستمرارية أعمالها. كما أنها تقوم بتوصيل ابنها البالغ من العمر 10 سنوات الى المدرسة، ثمّ التوجّه إلى المكتب للعمل في مشروع التصميم الداخلي الفاخر الذي يحمل اسمها بالإضافة إلى عدد من الشركات العقارية.

الأعمال و الفن يندمجان

 

هذه المهام لم تكن يوماً عائقاً أمام رويدة لتقوم بواجباتها العائلية والمنزلية بدءاً من مراقبة منزلها وحديقتها، والطهي وتحضير المائدة وقضاء الوقت مع العائلة. وسط كل هذا الازدحام، تجد رويدة الفنانة مساحةً للإبداع في الرسم والتلوين. هذه الموهبة الفنّية تسكن روحها وخيالها، تفيض منها في كل لحظة تتسنّى لها في الانسياب بين جدول أعمالها.

“أ نا ماهرة جدًا في إدارة الوقت في حياتي” تقول مبتسمة، وتتابع “أعتني جيدًا بأسرتي وبعملي، وأقوم برسوماتي خلال عملي في المكتب، لدي مساحة مخصّصة للرسم هناك.”

“وغالبًا ما يندمج العالمان معي، فعندما أتوصّل إلى فكرة فنية أثناء عملي، أقوم برسم تخطيط  سريع في دفتر ملاحظاتي لأعود إليها لاحقًا.”

“عندما أرسم، يكون جهاز الكمبيوتر والهاتف بجانبي كي لا يكون هناك أي تقصير في أي عمل أقوم به. لا أهمل مراقبة بريدي الإلكتروني.. حتى عندما أقوم بالطهي يكون جهاز الكمبيوتر المحمول بجواري، فعملي لا يتوقف أبدًا إلا عندما اكون مع العائلة ،فأنا منظّمة جدًا بشكل عام.”

تاريخ حافل

 

رويدة حكيم التي ولدت في لبنان بدأت موهبتها بالظهور منذ سن السابعة عبر صناعة الزهور والحلي الخزفية. ومع انتقال عائلتها إلى الإمارات العربية المتحدة بعد بضعة اعوام، ابتعدت عن الفن للتركيز على الدراسة ثم العمل في مجال العقارات، لتشقّ طريقها ببطء من القاع إلى القيادة.

فهي تمتلك اليوم عددًا من الشركات العقارية الحائزة على عدة جوائز، بما في ذلك شركة أورينت ديزرت، التي تأسست عام 2008 وحازت لقب “أفضل وكالة في الشرق الأوسط” من .OPP  خلال جوائز

فالفنانة التي علّمت نفسها بنفسها، و وجدت متنفسًا لإبداعها عبر تأسيس شركة متخصّصة “Rowaida Interiors DMCC” في تصميم المنازل الفاخرة، منذ أكثر من عشر سنوات، لتعود بعدها الى موهبتها الأم، الرسم والتلوين.

“الرسم هو طريقي للانسجام مع الطبيعة وإيجاد السلام الداخلي، فذلك يسعدني كثيرًا.  أنها أيضًا أداتي وأهم وسائلي لإيصال رسائل إيجابية الى العالم ونشر السعادة واللطف والحب.”

Gold Arabic calligraphy on a black background.

معارض فنيّة

 

أول معرض فردي للفنانة رويدة حكيم هو في معرض سوذبيز دبي في نوفمبر 2018، والذي قوبل بإشادة قوية من قِبَل أكبر النقاد.

عرضت فيه العديد من الأعمال المتميّزة كان أبزها أوراق الذهب التي تصوّر الليالي وأزهار الفرح والمدينة. تبع ذلك العديد من المعارض أبرزها في مقر رويدة للتصميم الداخلي في مايو 2019 وفي كاروسيل دي اللوفر في باريس في أكتوبر 2019.

أصبحت رسومات الفنانة رائدة الأعمال مرادفة لاستكشاف استخدام ألوان الأكريليك المزينة بأوراق الذهب والنحاس والفضة حتى الألماس، بالإضافة إلى استخدام مشَحات  من الألوان الزاهية التي تبعث السعادة وإضفاء صبغة جديدة في رسم اللوحات عبر الكلمات المكتوبة.

في الآونة الأخيرة وخلال اجتياح وباء كورونا للعالم، احتل مشروعها الأخير عناوين الصحف، باعتباره أحد أكبر المعارض عبر الإنترنت في العالم، حيث قدمت معرضاً رقميًا لأكثر من 70 لوحة فنية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي خلال نوفمبر 2020.

كما تم عرض بعض الأعمال من مجموعتها الخاصة غير المعروضة للبيع والتي تحتوي على حوالي 200 قطعة، تحاكي كلّ منها واقعاً إيجابياً جميلاً وتحمل بصمات فنية تميّزها عن بعضها البعض.

أردت أن أمنح الناس الأمل وأثبت لهم أن كل شيء ممكن.” توضح رويدة. “كان الجميع يائسًا  فهذا أسلوبي في ردّ الجميل وتقديم بعض الإيجابية.”

في معرضها القادم الذي يتمّ الإعداد له، ستتّبع الفنّانة العصامية مسار الإيجابية نفسه الذي سلكه المعرض الرقمي، فهو أعطى الأمل لعشاق الفن من خلال تزويدهم بما يرغبون ويعشقون مشاهدته، والأعمال الجديدة هي الخطوة التالية في تلك الرحلة المزدانة بالرسائل التحفيزية والمرصّعة بالكلمات الماسية تماماً كالتي تحملها اللوحات، وإعطاء الناس شيئًا للقراءة وتحفيزهم على الإصرار.

“أرغب دائماً في أن يكون هناك مغزىً يحمل رسالة في أعمالي، لكن هذه المرة ستكون الرسالة حرفية، فجميع القطع الفنية تحتوي على كلمات تحفيزية.”

الأعمال المستقبلية

 

تعتبر رائدة الأعمال الناجحة أن أمامها الكثير من المهام، فهي تعمل حاليًا على منصة قاعدة بيانات تتيح للمستخدمين الوصول بسهولة إلى المصممين والفنانين والمهندسين المعماريين من جميع أنحاء العالم، وهي لا تخشى المنافسة الصحية من الشركات والمؤسسات الأخرى في مجال عملها. أما عندما يتعلق الأمر بالفن، فهي بصدد الانضمام الى مجال تقنيّات حديثة.