Share

سعادة عصام كاظم: دبي تعزز دور السياحة كركيزة أساسية في الأجندة الاقتصادية “D33” باستقبال 18.72 مليون زائر دولي

لا تدخر مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري جهدًا في سبيل ضمان أن تصبح الإمارة المكان المفضل للزيارة والعيش والعمل والاستثمار
سعادة عصام كاظم: دبي تعزز دور السياحة كركيزة أساسية في الأجندة الاقتصادية “D33” باستقبال 18.72 مليون زائر دولي
سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري

يسلط سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري (DCTCM)، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، الضوء على النجاح المستمر الذي تحققه الإمارة كمركز للأعمال والسياحة العالمية، ويشارك المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى الارتقاء بعروض الوجهات والخدمات الشخصية في دبي، فضلاً عن تعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

استقبلت دبي عددًا قياسيًا من الزوار الدوليين بلغ 18.72 مليون زائر في العام 2024، متجاوزةً بذلك الأرقام السابقة. ما هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز؟

يعتبر الأداء الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي ثمرة المبادرات الاستراتيجية التي أُطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. ويكمن جوهر هذا النجاح في أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وهي خطة تنمية طموحة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي. ومع المبادرات الهادفة التي بدأنا بتنفيذها، نعمل جاهدين على تحقيق أهداف أجندة “D33″، المتمثلة في مضاعفة حجم الاقتصاد بحلول العام 2033 وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للأعمال والترفيه.

ويرتكز نجاح دبي الملحوظ أيضًا على ثلاثة ركائز أساسية: عروض الوجهات التي تتطور باستمرار ومستويات الخدمة غير المسبوقة والتعاون القوي بين أصحاب المصلحة على الصعيدين المحلي والعالمي.

أولاً، تعتبر دبي وجهة ديناميكية ومتطورة باستمرار، حيث تقدم معالم وتجارب جديدة لجذب المسافرين. في العام 2024، شهدنا إطلاق مشاريع مثيرة مثل عالم ريال مدريد، أول منتزه ترفيهي لنادي كرة قدم في العالم؛ ومتحف آرتي دبي، الذي يمزج الفن والتكنولوجيا بطرق مبتكرة؛ ومشاريع الضيافة الفاخرة مثل و”ن آند أونلي زعبيل” و”ذا لانا” و”قصر دبي كريك هاربور” بالإضافة إلى “سيرو ون زعبيل”، وهو مشروع رائد في مجال السياحة الصحية يتماشى بسلاسة مع استراتيجية دبي الأوسع نطاقًا للصحة وطول العمر.

وسيتعزز هذا القطاع بشكل أكبر من خلال تطوير “ثيرم دبي”، وهو منتجع صحي علاجي وترفيهي تبلغ قيمته 2 مليار درهم (545 مليون دولار)، مما يسلط الضوء على التزامنا بتعزيز جاذبية دبي كأفضل مدينة للزيارة والعيش والعمل، وهو ركيزة أساسية في أجندة “D33”. ومع تقدمنا ​​​​حتى العام 2025، فإننا ملتزمون بتحسين عروضنا بشكل أكبر، مما يضمن وجود شيء جديد دائمًا للزوار.

ثانيًا، كان تركيزنا على تقديم تجارب استثنائية للضيوف عاملًا أساسيًا في جذب الزوار بشكل متكرر وتشجيع الترويج للوجهة من قِبل المستهلكين. وتلعب كلية دبي للسياحة دورًا محوريًا في هذا المجال من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة تُمكّن العاملين في الأدوار التي تتطلب التعامل المباشر مع السياح. وتضمن هذه المبادرات أن تتميز كل نقطة اتصال – من الوصول إلى المغادرة – بخدمة عالمية المستوى، مما يُعزز رحلة الزائر الشاملة.

وأخيرًا، كان التعاون جوهر نجاحنا، فنحن نعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية في جميع أنحاء المدينة، ومع أكثر من 3,000 شريك في 80 سوقًا. كما نعمل على مواءمتهم مع حملاتنا التسويقية وإشراكهم من خلال أنشطة مُستهدفة داخل السوق، مثل الجولات الترويجية وورش العمل والفعاليات التجارية. ولا يقتصر هذا التآزر على تعزيز جاذبية دبي العالمية فحسب، بل يضمن أيضًا أن تجد رسالتنا صدىً عميقًا لدى جماهير متنوعة حول العالم.

ويدعم كل هذه الجهود التنوع النابض بالحياة في الإمارة والذي يُلبي مختلف الميزانيات والتفضيلات، من الفخامة بأسعار معقولة إلى التجارب الحصرية الراقية. إضافةً إلى ذلك، ساهمت سياسات التأشيرات التقدمية، مثل التأشيرة الذهبية لعشر سنوات وتأشيرة الدخول المتعدد لخمس سنوات وبرنامج العمل عن بُعد، في توسيع جاذبية دبي لتتجاوز السياحة التقليدية، مُعززةً الإقامة طويلة الأمد ومُشجعةً على تكرار الزيارات.

تتعزز جاذبية دبي السياحية بشكل كبير بفضل جدول فعالياتها السنوي الحافل بالفعاليات البارزة. ويشمل ذلك تحدي دبي للياقة البدنية، الذي شهد مشاركة 2.7 مليون مشارك في العام 2024، ومهرجان دبي للتسوق، الذي احتفل مؤخرًا بنسخته الثلاثين. وقد أصبحت معارض تجارية مثل جيتكس العالمي وجلفود وسوق السفر العربي من أكبر الفعاليات من نوعها عالميًا منذ العام 2020، حيث اجتذبت مئات الآلاف من رجال الأعمال والعارضين إلى الإمارة.

ولدعم سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، يجري حاليًا تنفيذ توسعة بقيمة 10 مليارات درهم (2.72 مليار دولار) في مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي. بالإضافة إلى ذلك، أدت شراكة استراتيجية بين مركز دبي التجاري العالمي ومجموعة “إنفورما” إلى إنشاء “إنفورما الدولية”، وهي كيان جديد مقره دبي، سيخدم أسواق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض الإقليمية الكبرى، وسيصدر علامات تجارية محلية عملاقة إلى جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تدفع هذه المبادرة سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض للعقد المقبل وما بعده، مما يعزز مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للفعاليات.

ويقدم مشهد المطاعم في دبي، المتأثر بثقافات ما يقرب من 200 جنسية، تجربة طهي عالمية تتراوح بين المطاعم الحائزة على نجوم ميشلان وتجارب محلية. وبفضل معالمها الثقافية البارزة، مثل حي الفهيدي التاريخي وكرم الضيافة الإماراتي الأصيل، تواصل دبي تميزها، ضامنةً بذلك مكانتها في صدارة وجهات السفر العالمية الموصى بها على نطاق واسع.

Dubai tourism 2

ما هي أبرز الحملات التسويقية الجديدة أو المبادرات السياحية التي تخطط المؤسسة لها للاستفادة من هذا الزخم وتسريع نمو القطاع بشكل أكبر في العام 2025؟

تعتمد استراتيجيتنا للعام 2025 على نجاحات السنوات الأخيرة، مع طرح مبادرات جديدة ومبتكرة تهدف إلى تعميق المشاركة العالمية ودفع عجلة النمو المستدام. وينصبّ تركيزنا الأساسي على الاستفادة من نقاط القوة الفريدة التي تتمتع بها دبي – شعبها وتنوعها وتجاربها الفريدة – لخلق قصص مؤثرة تلقى صدى عالميًا.

ستواصل إحدى حملاتنا الرائدة، “If You Go, You Know”، إحداث تأثير إيجابي طوال العام 2025. أُطلقت هذه الحملة لإبراز أصالة سكان دبي والنسيج الثقافي المتعدد للمدينة من خلال عرض فيديوهات قصيرة متعددة اللغات يتحدث فيها السكان بلغاتهم الأم، داعيةً المواطنين من جميع أنحاء العالم لزيارة المدينة واكتشاف كل ما تقدمه. بمشاركة حوالي 200 جنسية، عززت هذه المبادرة الروابط العاطفية العميقة في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند وأوروبا، ونخطط لتوسيع نطاقها بشكل أكبر هذا العام.

وتعاونت دبي أيضًا مع قطاعات سينمائية رائدة، بما في ذلك هوليوود وبوليوود ونوليوود. وبناءً على حملاتنا السابقة، أقمنا شراكة قوية ومستمرة مع الملحن الحائز على جائزة الأوسكار، هانز زيمر، تتجاوز الحفلات الموسيقية التقليدية. وقد تم تصوير أفلام بارزة مثل “مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح” و”ستار تريك بيوند” في المدينة، مما يُبرز قدرتها على تقديم قصص استثنائية على الشاشة. كما يُعزز اكتمال تصوير فيلم جاك رايان القادم، ببطولة جون كراسينسكي، والذي تم تصوير مشاهده في الإمارة، مكانة الإمارة كمركز رائد لصناعة الأفلام ويعزز مكانتها في قطاع الترفيه العالمي.

من بين الحملات الأخيرة الأخرى حملة “?Dubai – What’s Not To Love”، التي رسّخت مكانة المدينة كوجهة سياحية مفضلة في موسم الشتاء، وحملة “Dubai: A Whole New You’”، التي تضمّ ثنائي بوليوود، الأب والابنة سيف وسارة علي خان، في رحلة لا تُنسى عبر أفق مدينة دبي النابض بالحياة.

كما تُركّز مجموعة واسعة من الحملات الأخرى على مدار العام على جنسيات وفئات سكانية ومواسم وشراكات علامات تجارية مُحددة، ولدينا حملات جديدة ومُثيرة في الأفق، بما في ذلك مع مشاهير عالميين بارزين يشجعون على زيارة دبي.

هل هناك أسواق دولية أو شرائح سياحية محددة تركزون عليها وكيف تميزون دبي عن غيرها من المراكز السياحية في هذه الأسواق؟

بفضل المكاتب والعمليات في أكثر من 60 دولة عبر ست قارات، تُولي استراتيجية دبي السياحية الأولوية لنهج متنوع يوازن بين الأسواق الراسخة والفرص الناشئة، مما يضمن تلبية احتياجات مجموعة واسعة من شرائح المسافرين. وتظل الأسواق الآسيوية عالية النمو، وخاصةً الهند والصين، محور تركيز رئيسي. وفي الوقت نفسه، تواصل دبي تعزيز روابطها مع الأسواق التقليدية في أوروبا وأميركا الشمالية، والتي لطالما ساهمت بشكل كبير في نمو قطاع السياحة لدينا. وتؤكد أرقام الزيارات الدولية لعام 2024 نجاح هذا النهج، حيث شهدت دبي نمو كبير في عدد الزوار من أوروبا الغربية والخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وفي المستقبل، لن تحافظ دبي على زخمها في هذه الأسواق الرئيسية فحسب، بل ستستكشف أيضًا أسواقًا فرعية جديدة غير مستغلة عالميًا.

تُصمّم دبي عروضها لتناسب مختلف شرائح المسافرين، مما يضمن تجربة شخصية وثرية لجميع الزوار. تجذب بيئة دبي الآمنة والمناسبة للعائلات العائلات، والتي تضمّ منتزهات ترفيهية عالمية المستوى وخيارات ترفيهية داخلية. وينبهر الزوار الثقافيون بتراث دبي الغني، الذي يتجلى في أحيائها التاريخية ومتاحفها، حيث تستضيف دبي أكثر من 250 يومًا من الاحتفالات سنويًا، بما في ذلك فعاليات مثل مهرجان دبي للتسوق الشهير ورأس السنة الصينية ومهرجان ديوالي. ويستفيد المسافرون بغرض العمل من البنية التحتية المتطورة للمدينة، وسياساتها الداعمة للأعمال وسمعتها كمركز عالمي للمؤتمرات والمعارض.

كما تبرز دبي بسرعة كمركز عالمي للمأكولات، مع 106 مطاعم مختارة في دليل ميشلان دبي 2024 وعروض محلية مزدهرة للمأكولات والمشروبات معترف بها وتتسع عالميًا.

ونهدف إلى تعزيز مكانة دبي كالوجهة المفضلة في جميع القطاعات، حيث يتأكد السائح عند زيارته المدية أنه يمكنه رؤية كل ما يحتاج إلى رؤيته، مع تجارب سفر متعددة الأجيال تلبي جميع الفئات العمرية.

وعلى الرغم اختلاف المجموعات التي تسافر إلى الإمارة، سيكون لكل شخص سببه الخاص لزيارة دبي والاستمتاع بها في الوقت نفسه وفي أمان وراحة. ومن خلال تقديم مزيج متكامل من التراث والثقافة والفخامة والابتكار، نهدف إلى تحويل زوارنا الجدد إلى ضيوف دائمين، وفي نهاية المطاف إلى مقيمين يختارون دبي موطنًا لهم.

السياحة دبي

لطالما كانت دبي رائدة في مجال التحوّل الرقمي. كيف تلعب التكنولوجيا، كالذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والتجارب الغامرة، دورًا في المبادرات السياحية القادمة؟

يُعزى نجاح دبي إلى التزامنا باحتضان أحدث التطورات التكنولوجية والاستفادة منها. ويتجلى هذا التوجه في تعيين رؤساء تنفيذيين للذكاء الاصطناعي في جميع الجهات الحكومية في دبي العام الماضي كجزء من خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تسخير إمكانات التكنولوجيا لتسريع اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات لضمان بقاء دبي في طليعة الابتكار العالمي القائم على الذكاء الاصطناعي.

وتم تصميم هذه الخطة للمساهمة بمبلغ 100 مليار درهم (27.25 مليار دولار) سنويًا في اقتصاد دبي من خلال الاقتصاد الرقمي وزيادة الإنتاجية بنسبة 50 في المئة من خلال الحلول الرقمية المبتكرة، بما يتماشى مع أجندة “D33”. وبالإضافة إلى تعيين رؤساء تنفيذيين للذكاء الاصطناعي، تشمل المبادرات الرئيسية لهذه الخطة إطلاق حاضنات الذكاء الاصطناعي و”Web3″ وتنفيذ أسبوع الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية وطرح رخصة دبي التجارية للذكاء الاصطناعي.

في قطاع السياحة، يلعب الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات دورًا محوريًا في فهم الجمهور المستهدف وتقديم رسائل مُصممة خصيصًا. تُمكّننا هذه التقنيات من ضمان توفر المنتجات والخدمات المناسبة في الوقت المناسب، مما يُعزز الشراكات ويُحسّن العروض. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك مذكرة التفاهم الاستراتيجية التي أبرمناها مع “أماديوس”، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا السفر. يدعم هذا التعاون أهداف “D33” من خلال تعزيز التحول الرقمي في قطاع السفر والاستفادة من البنية التحتية القوية لدبي وبيئتها المُشجعة للأعمال لجذب الشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين والشركات الناشئة والمواهب.

كما تُستخدم التكنولوجيا لتوفير تجارب سلسة للزوار من البداية إلى النهاية. تخيّل رحلةً تُبسّط فيها كل خطوة، من تسجيل الوصول إلى الطائرة إلى الوصول إلى الفندق، من خلال تقنية التعرف المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقديم محتوى مُخصّص. وتهدف هذه التجربة السلسة، المُيسّرة من خلال التطبيقات والأنظمة المتكاملة، إلى تشجيع تكرار الزيارات.

ويتجاوز استخدام الذكاء الاصطناعي التفاعلات السياحية ليشمل جميع جوانب الاقتصاد، بما في ذلك تسهيل تأسيس الشركات.

يعكس مجمع كامبس دبي للذكاء الاصطناعي، ومبادرات مثل برامج مسرعات مركز دبي للذكاء الاصطناعي، التي استقطبت 615 شركة ناشئة من 55 دولة منذ العام 2023، التزامنا بالابتكار. هذه الجهود، إلى جانب رؤية خطة الإمارة الحضرية 2040، ترسخ مكانة دبي كمركز تحسن فيه التكنولوجيا التجارب الإنسانية، ليس فقط للزوار، بل للشركات والمقيمين أيضًا، مما يُعزز مكانتنا كوجهة مستقبلية.

السياحة دبي

اقرأ أيضاً: جون باغانو حول البحر الأحمر الدولية.. مطوّر الوجهات الفاخرة والمستدامة التي تحتفي بجوهر الضيافة السعودية

في ظل تنافس دبي مع كبرى الوجهات العالمية، ما هي المزايا الفريدة التي تميزها وكيف تواصل الإمارة الابتكار والتميز في سوق سياحية عالمية تشهد منافسة شديدة؟

تتميز دبي عالميًا بتقديم قيمة فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ما يجعلها وجهة خالدة ورائدة في آن واحد. بفضل قيادتها الحكيمة، تحولت دبي من ميناء تجاري صغير إلى مركز عالمي حيوي للسياحة والتجارة والابتكار. ومن خلال مقارنتها بالمدن الرائدة، لم نكتفِ بمواكبة معاييرها فحسب، بل وضعنا أيضًا أهدافًا جديدة لتحقيق التميز في سياحة الأعمال والتنمية الاقتصادية. واليوم، تعتبر دبي واحدة من أكثر الوجهات رواجًا حول العالم، حيث تُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمدينة، بما يتجاوز مجرد أعداد الزوار.

وينبع نجاحنا من تركيزنا الاستراتيجي على ترسيخ مكانة دبي كأكثر من مجرد وجهة سياحية، بل هي مكان يختاره الناس للعيش والعمل والاستثمار. وقد عزز هذا التطور سهولة ممارسة الأعمال وثقافة التحسن المستمر والالتزام الراسخ بالابتكار. كما تتميز دبي بروح التعاون التي تميزها. وقد لعبت الشراكات بين القطاعين العام والخاص دورًا محوريًا في دفع عجلة التقدم، مما ساهم في تهيئة بيئة يزدهر فيها الابتكار والعمل الجماعي.

وتمتد هذه الرؤية إلى علاقاتنا مع مختلف الجهات المعنية حول العالم، مما يضمن بقاء المدينة وجهة مفضلة للمستثمرين ورواد الأعمال والمواهب. وتواصل المدينة تعزيز عروضها السياحية، مع افتتاح فنادق جديدة رفيعة المستوى مثل جميرا مرسى العرب وماما شيلتر، بالإضافة إلى وجهات جديدة تركز على فن الطهي مثل “جي 1 بيتش،” مما يعزز قدرة دبي التنافسية مع غيرها من الوجهات الشاطئية العالمية. كما تحافظ المدينة على جدول حافل بالفعاليات، مما يضمن استمرار جاذبيتها لمجموعة متنوعة من الزوار، الجدد والمتكررين.

السياحة دبي

وبالنظر إلى المستقبل، تلتزم دبي بالحفاظ على زخمها السياحي مع تنفيذ مشاريع تطوير واسعة النطاق للبنية التحتية. ومن المتوقع أن تصبح صالة الركاب الجديدة في مطار آل مكتوم الدولي – دبي وورلد سنترال الباغة قيمتها 128 مليار درهم (35 مليار دولار) الأكبر في العالم عند اكتمالها، كما سيعزز امتداد الخط الأزرق لمترو دبي الاتصال.

إن التزام دبي بتقديم خدمة عالية الجودة ومتميزة، بغض النظر عن الميزانية أو الاهتمام، إلى جانب تركيزها على السلامة والأمن، يُعدّان من أهم عوامل نجاحها. ويُمكّنها تنوعها الملحوظ من التكيف والابتكار بسهولة، مستفيدةً من التوجهات العالمية.

تقدم دبي ما يرضي جميع الأذواق، وهي وجهة عالمية المستوى تستحق أن تكون على قائمة وجهات كل مسافر دولي. في سوق تنافسية، لا تكتفي دبي بالتفاعل، بل تستبق الأحداث. بجمعها بين الخدمة الاستثنائية والثراء الثقافي والابتكار التكنولوجي، ندعو العالم لاكتشاف وجهة تتطور باستمرار. سواءً كنت تزورها لأول مرة أو تعود لاستكشاف المزيد، تُقدّم دبي مجموعة متنوعة من التجارب الجديدة التي لا تُنسى تنتظرك في جميع أنحاء المدينة على مدار العام.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات الخاصة.