أطلقت مطارات أبوظبي مشروع البصمة الحيوية “السفر الذكي” القائم على المقاييس البيومترية في مطار زايد الدولي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. وتتعاون الهيئة الاتحادية أيضاً مع شركة “نكست 50” المتخصصة في مجال حلول النقل القائمة على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل حيث تهدف إلى دمج المقاييس البيومترية ضمن جميع النقاط الأمنية والعمليات في المطار، ما يسهم في تعزيز تجربة المسافرين منذ وصولهم إلى مبنى المطار حتى صعودهم على متن الطائرة.
وتعليقًا على إطلاق المشروع، قال سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، المدير العام للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ: “يحقق مشروع السفر الذكي للمنافذ والجوازات قيمة مضافة كبيرة تتمثل في تحسين قدرة الإدارات المختصة على خدمة المسافرين من 25 ثانية إلى 7 ثوانٍ فقط، وتقليل نقاط عبور المسافرين ودمجها في إجراء واحد هو نقطة التحقق من تذكرة ووثيقة السفر، ما يقلل أعباء الكادر البشري من موظفي الجوازات بالاعتماد على البوابات الذكية في التحقق من هوية المسافرين.”
نظام التحقق من هوية المسافرين بالبصمة الحيوية
يعتمد مشروع السفر الذكي، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، على قاعدة بيانات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لتفعيل نظام التحقق من هوية المسافرين عبر مطارات أبوظبي بالبصمة الحيوية آلياً من دون الحاجة إلى إتمام أي إجراءات تسجيل قبل السفر من مطار زايد الدولي. وتهدف مطارات أبوظبي من خلال هذا المشروع إلى ضمان تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في جميع المرافق التابعة لمطار زايد الدولي، والارتقاء بتجربة المسافرين.
وفي إطار الإعلان عن افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار زايد الدولي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بادرت مطارات أبوظبي بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي الاتحاد للطيران إلى تفعيل أنظمة المقاييس الحيوية ضمن نقاط التدقيق الأساسية في مطار زايد الدولي. ويتضمن ذلك خدمة التسجيل الآلي للمسافرين التي توفرها الهيئة لتسهيل إجراءات السفر والخدمة الذاتية لتسليم الأمتعة والتدقيق على هوية المسافرين عبر مسح بصمة الوجه من خلال البوابات الإلكترونية وعند بوابات الصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى إبراز وثائق السفر أو التواصل المباشر مع موظفي المطار.
توسعة مشروع السفر الذكي
وبدأت مطارات أبوظبي بتنفيذ مرحلة إضافية من هذا مشروع السفر الذكي تتضمن تفعيل أنظمة البصمة الحيوية لدى خمس شركات طيران إضافية عند كاونترات إتمام إجراءات السفر وجميع بوابات الصعود إلى الطائرة. كما تتضمن هذه المرحلة استحداث بوابات إلكترونية جديدة في مناطق عبور محددة لتسجيل بيانات المسافرين البيومترية وتسهيل التعرف عليهم من خلال بصمة الوجه. ويتضمن مشروع أيضاً التوسعة المستقبلية لصالة الاتحاد للطيران ومنافذ المتاجر الموجودة في المنطقة الحرة.
ومن جانبه، علّق أندرو ميرفي، الرئيس التنفيذي للمعلومات في مطار زايد الدولي قائلاً: “إننا نتطلَّع إلى تفعيل أنظمة البصمة الحيوية على نطاق واسع بحلول العام 2025، لتشمل جميع النقاط الأمنية والعمليات وشركات الطيران الأخرى.”
والجدير بالذكر أن مشروع السفر الذكي لدى مطارات أبوظبي سيعود بفوائد عديدة على مطار زايد الدولي وشركات الطيران حيث يسهم في تعزيز أداء شركات الطيران عبر تجنب الحاجة إلى مشاريع توسيع البنية التحتية المكلفة. كما يسهم في الكشف عن عمليات الاحتيال والتزوير في الأوراق الشخصية الثبوتية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.