Share

حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ e& يؤكد على أن نمو المجموعة تجاوز مجال الاتصالات بفضل الذكاء الاصطناعي والاستدامة

المجموعة هي المزود الرئيسي للتكنولوجيا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)
حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ e& يؤكد على أن نمو المجموعة تجاوز مجال الاتصالات بفضل الذكاء الاصطناعي والاستدامة
حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة e&.

من خلال احتضانها للذكاء الاصطناعي والالتزام بالاستدامة، شهدت اتصالات والمزيد (e&) تطوراً ملحوظاً من كونها أول شركة اتصالات إماراتية، ونمت لتتحول إلى قوة تقنية هائلة. تحولٌّ حظي باعتراف وإشادة نائب رئيس الإمارات الشيخ منصور بن زايد، الذي وصفه بأنه “مؤثر عالمي في الرقمنة”. اليوم، تمثل &e بفخر تفاني دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، حيث تجسّد نموذجاً ساطعاً لسعي البلاد الدؤوب نحو التقدم المتواصل..

في هذه الحوار، يتطرق حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة e&، إلى التحول المستمر والأولويات الاستراتيجية للشركة. كما تتعمق المقابلة في مختلف التطورات التكنولوجية التي حققتها المؤسسة، لا سيما اليوم بعد أن أصبحت المزود الرئيسي للتكنولوجيا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) الذي تستعد دولة الإمارات لاستضافته.

إيكونومي ميدل إيست: هل يمكنك تقديم نظرة عامة على أولوياتك الاستراتيجية الحالية ومحركات النمو الرئيسية التي تغذي إستراتيجية e&؟

في الوقت الحالي، نحن في منتصف التحول الذي أعلنا عنه قبل عامين. المفهوم هو أننا نريد أن ننمو من خلال الدخول في قطاع التكنولوجيا وفروعه بالإضافة إلى أعمالنا الأساسية، الاتصالات. لقد قمنا بإعادة هيكلة الشركة إلى خمسة قطاعات.

وتشمل هذه الشركات “اتصالات” من e&، و”e& إنترناشونال” (e&international)، و”e& الحياة” (e&life)، وهي ركيزة تشدد على جعل الجيل التالي من العالم الرقمي في متناول المستهلك. وندرج ضمن هذه المنصة واحدة من أقوى منصات التكنولوجيا المالية في المنطقة –e& money– واستثماراتنا في” كريم” (Careem) و”ستارزبلاي” (Starzplay)، وقسم الإعلام والترفيه الخاص بنا “e& الحياة” (e&life).

ثم لدينا “e& المؤسسات” (e&Enterprise)، حيث نقوم بتمكين المؤسسات في قطاعات متعددة من تعظيم إمكاناتها الرقمية مع التركيز على السحابة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني. وأخيرًا، لدينا ذراع رأس المال الاستثماري “e& استثمار” (e& Capital)، وهو الركيزة الاستثمارية لـ e& التي تستثمر في الأفكار والأفراد الذين يعوّل عليهم لبناء مستقبل رقمي أفضل وأكثر إشراقًا.

على مر السنين، كانت الثقة التي منحها لنا عملاؤنا فعالة في دفع أعمالنا إلى الأمام بوتيرة متسارعة. كما لعبت دورًا محوريًا في تحولنا الناجح إلى مجموعة تقنية.

اقرأ أيضاً: أعلى سرعة تنزيل للجيل الخامس عالمياً من اتصالات من &e في جيتكس 2023

إيكونومي ميدل إيست: ما هي بعض الابتكارات والتقدم التكنولوجي الذي تستثمر فيه المجموعة على وجه الخصوص؟ كيف تساهم هذه المبادرات في تعزيز الخدمات وتحسين تجربة العملاء بشكل عام؟

أعتقد أن الكلمة الطنانة السائدة حالياً هي الذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، نحن نركز بشكل كبير على هذه التقنية. ندرس وننشط في نقل أنفسنا من كوننا شركة رقمية إلى شركة تمنح الأولوية للذكاء الاصطناعي

من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، يمكننا تقديم جودة أفضل في كل شيء – جودة أفضل في الخدمات وكفاءة أفضل للشبكة، وفي الوقت نفسه فعالية أكبر على مستوى التكلفة. نقوم بالكثير من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من أجل أنظمتنا الداخلية ولكن أيضًا في الطريقة التي نخدم بها عملائنا فإننا نقدمها كخدمة لعملائنا من المؤسسات.

لقد قطعنا خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع مشاريع كبيرة جارية. أحد إنجازاتنا البارزة هو تطوير أول متجر اتصالات مستقل على مستوى العالم يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يعد بمثابة مظهر ملموس لقدراتنا على الذكاء الاصطناعي. يسمح هذا المتجر للعملاء بإكمال تجربة التسوق بالكامل، من شراء الأجهزة والخدمات إلى استكشاف مجموعة واسعة من الحلول، كل ذلك دون أي تدخل بشري، وذلك بفضل استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

Man observes flying vehicle exhibit at convention center.

إيكونومي ميدل إيست: ستكون e& المزود الرئيسي للتكنولوجيا في مؤتمر COP28. ماذا يعني ذلك بالنسبة للشركة؟ أخبرنا المزيد حول كيفية تقاطع مبادرات المجموعة للاستدامة مع استراتيجية الشركة.

تعدّ البيئة والاجتماعية والحوكمة جزءًا مهمًا من نظامنا الأساسي. أحدثت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات تغييرات كبيرة على مستوى العمل المناخي وإحداث تأثير إيجابي في المنطقة والعالم. إن التزامنا بجدول أعمال العمل المناخي العالمي لا يزال ثابتًا. لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في تبني المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، مما أدى إلى اعتماد الاستدامة في عملياتنا الأساسية. باعتبارنا عضوًا في المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي (UICCA) وشريكًا في مؤتمر COP28، فإننا نجدد التأكيد على تعهدنا بتحقيق صافي الصفر في عملياتنا في الإمارات بحلول العام 2030. إذ يخلق هذا الحدث فرصة لنا للتعاون مع شركائنا لتحفيز تغيير ملموس.

بالإضافة إلى ذلك، أساس نجاحنا هم قاعدة موظفينا، حيث يوفرون المعرفة والمهارات والتفاني اللازم لتحقيق أهدافنا التجارية طويلة المدى. نسعى لأن نكون شركة مسؤولة، في ظل سعينا للحفاظ على عملائنا وعلى حماس ونفاتي الموظفين في الشركة. لذلك، كانت البيئة وتغير المناخ من أبرز اهتماماتنا عند تبني المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وسيكون مؤتمر COP28 في الإمارات فرصة كبيرة لنا، بحيث سنكون الشريك الرئيسي فيه.

سنوفر الشبكات الخضراء التي ستزود التغطية في المؤتمر إلى جميع الأنظمة المحيطة به. كما سنعمل على تزويد الحوسبة السحابية للمؤتمر بشكل مستدام. ومن خلال تسخير أحدث التقنيات التي تعطي الأولوية لإعادة استخدام الموارد المتجددة، نحن قادرون تمامًا على تنظيم حدث مستدام وناجح.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من المقابلات.

مواضيع ذات صلة: