عززت مجموعة موانئ أبوظبي، الشركة الرائدة عالميًا في مجال تسهيل التجارة والخدمات اللوجستية، وجودها في أنغولا من خلال سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تحديث وتعزيز محطة لواندا متعددة الأغراض. وتمثل هذه الاتفاقيات، الموقعة مع شركتي “يونيكارغاز” و “مالتي باركيز”، خطوة مهمة نحو تحويل البنية التحتية البحرية في أنغولا وتحفيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء وسط غرب إفريقيا.
وقعت مجموعة موانئ أبوظبي على اتفاقية امتياز مدتها 20 عامًا (قابلة للتمديد لمدة 10 سنوات أخرى) مع سلطة موانئ لواندا لتشغيل وتحديث محطة لواندا متعددة الأغراض. ومن خلال التزام بقيمة 251 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، تهدف مجموعة موانئ أبوظبي إلى تحديث المحطة وتطوير الأعمال اللوجستية، مما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار إلى 379 مليون دولار خلال فترة الامتياز.
ومن خلال اتفاقيات مع شركتي “يونيكارغاز” و “مالتي باركيز” في أنغولا، استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي على نسبة 81 في المئة في مشروع مشترك سيتولى تشغيل المحطة، وعلى نسبة 90 في المئة في مشروع مشترك آخر سيقدم الخدمات إلى المحطة وإلى سوق الخدمات اللوجستية الأنغولية بشكل عام.
تطوير البنية التحتية
تهدف اتفاقية الامتياز المبرمة بين موانئ أبوظبي وسلطة موانئ لواندا في أنغولا إلى ترقية المنشأة الحالية متعددة الأغراض بشكل كبير إلى محطة للحاويات والمناولة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تسعى إلى توسيع منطقة الامتياز وتحديث جدار الرصيف وتحديث المعدات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات. ستعمل عملية إعادة التطوير على زيادة أحجام مناولة الحاويات من 25,000 حاوية إلى 350,000 حاوية وزيادة أحجام مناولة المركبات لتصل إلى أكثر من 40 ألف مركبة.
تعليقًا على الإتفاقية، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: “نهدف من خلالها إلى تطوير المحطة متعددة الأغراض إلى جذب أعمال خطوط الشحن العالمية الرائدة وتقديم أعلى مستويات الكفاءة وجودة الخدمة، مما يعود بالنفع الكبير على اقتصادات بلداننا وشركائنا وأصحاب العلاقة والمتعاملين”.
مشروع مشترك مع يونيكارغاز
سيوفر مشروع موانئ أبوظبي المشترك مع “يونيكارغاز” في أنغولا خدمات لوجستية متكاملة وخدمات شحن البضائع للعملاء المحليين والإقليميين والدوليين. ستقوم شركة نواتوم للخدمات اللوجستية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، بإدارة حركة الحاويات إلى “مستودع فيانا” وتوفير النقل قصير وطويل المدى بالشاحنات عبر أراضي أنغولا والبلدان المجاورة.
كما ستتولى نواتوم على وجه التحديد أنشطة الإدارة والتشغيل لأسطول شاحنات “يونيكارغاز” الحالي والمواقع اللوجستية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء أنغولا. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل على تعزيز كفاءة الأعمال من خلال الاستثمار في آلات جديدة وشاحنات مبردة ومسطحة وتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها للتوصيل بسلاسة عبر المنظومة الرقمية لشركة نواتوم للخدمات اللوجستية، وبالتالي توفير سلسلة توريد كاملة وشاملة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
دراسة الفرص في القطاع البحري
بالإضافة إلى ذلك، تدرس مجموعة موانئ أبوظبي من خلال القطاع البحري والشحن التابع لها، الفرص المتاحة لدعم قطاع العمليات البحرية في أنغولا والقطاعات الأخرى ذات الصلة، ونشر الأصول التي تشمل السفن التي توفر مساكن لطواقم العمل البحرية وعبارات الركاب وسفن الإمداد للمنصات البحرية وغيرها من المراكب البحرية والبنية التحتية ذات الصلة.
أهمية ميناء لواندا الاستراتيجية
يعد ميناء لواندا في أنغولا البوابة البحرية الرئيسية على امتداد سواحل أنغولا. ويلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد المحلي، حيث يقوم بمناولة أكثر من 76 في المئة من الحاويات والبضائع العامة في البلاد. “ومن جانبه، قال سعادة ريكاردو دي أبريو، وزير النقل الأنغولي: “يعد ميناء لواندا البوابة البحرية الرئيسية لأنغولا ومركزًا حيويًا لرفد التجارة وتعزيز الاقتصاد في المنطقة.” بالإضافة إلى ذلك، إنه أحد المراكز الرئيسية لخدمات إعادة الشحن في منطقة وسط غرب إفريقيا، حيث يتم من خلاله رفد التجارة البحرية في البلدان غير الساحلية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الاخبار اللوجستية.