كشفت مونتي فاينانس، ذراع التكنولوجيا المالية للخدمات المصرفية الرقمية لشركة “مونتي القابضة” التي تتخذ من لندن مقرّاً لها، عن عدد من الخطط الطموحة للتوسع والنمو عالميًا، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض “سيملس الشرق الأوسط” ٢٠٢٣ (Seamless)، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي. وتهدف مونتي فاينانس إلى توسيع قاعدة عملائها، والتركيز على قطاع التمويل المدمج، مع التركيز على نموذج المصرفية كخدمة (BaaS) لتقديم تجارب مصرفية شخصية وسلسة لعملائها.
وتقدم مونتي فاينانس تحت مظلتها عدد من الخدمات المصرفية، أبرزها “ماي مونتي”، وهي منصة للخدمات المصرفية تقدم تجربة عالمية رقمية استثنائية، كونها تعد الأسرع والأكثر أمانًا، وخدمة “مونتي باي”، وهي بوابة دفع إلكترونية تقدم خدمة ذكية وفعّالة للدفع تساعد العملاء على تطوير وتوسيع نطاق أعمالهم، إلى جانب عدد من الخدمات الأخرى. وتهدف الشركة إلى تعزيز تواجدها عالميًا من خلال المشاركة في معرض “سيملس الشرق الأوسط” ٢٠٢٣.
شارل متى
وقال شارل متى، نائب الرئيس لـ”ماي مونتي”، خلال حديثه عن أهمية المشاركة في معرض سيملس الشرق الأوسط: “يوفر المعرض منصة لا تقدر بثمن للتواصل مع الشركاء المحتملين، والتفاعل مع جمهور متنوع. يمثل الشرق الأوسط، بقطاع التكنولوجيا المالية المزدهر، فرصة رائعة للنمو وابتكار”.
ووفقًا لآخر التقارير، تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بميزة تنافسية في مجال التكنولوجيا المالية، حيث تتمتع نسبة كبيرة من السكان بالقدرة على الوصول إلى خدمات التكنولوجيا المالية الرقمية. وذكر التقرير كذلك أنه من المتوقع أن تمثل المدفوعات غير النقدية في الإمارات وحدها ٧٣٪ من إجمالي حجم المعاملات مع انتهاء العام ٢٠٢٣.
كما أكد “متى” خلال حديثه على أهمية منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: “أصبحت منطقة الشرق الأوسط مركزًا مهمًا للتكنولوجيا المالية، ونعتقد أن حلولنا المتطورة ستلبي الطلب المتزايد على الخدمات المالية الرقمية هنا. وتتمثل استراتيجيتنا في بناء شراكات هادفة من شأنها أن تدفع نمونا في المنطقة والعالم”.
إقرأ أيضاً: سيملس يرسم ملامح مستقبل التجارة الرقمية
تستفيد ماي مونتي من التمويل المدمج لتقديم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المالية ضمن تطبيقات ومنصّات أخرى. ويسمح هذا النهج للشركة بالوصول إلى عملاء جدد وتقديم حلول مالية مخصصة مصممة وفقًا لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم. وقد وقّعت ماي مونتي على عقود شراكات استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لإنشاء نظام بيئي قوي من الشركاء الذين يمكنهم دعم مختلف الجهات العاملة في مجال الصناعة المالية.
أما بالنسبة لـ”مونتي باي”، فقد شهدت نموًا قويًا منذ إطلاقها في عام ٢٠٢١. وهي تعمل حاليًا في أكثر من ٥٠ دولة ، بما في ذلك المملكة المتحدة، لبنان، الأردن، نيجيريا، الإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا. استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية للتكنولوجيا وتطوير المنتجات وعمليات دعم العملاء. وقد مكن نظام القنوات المتعددة المتكاملة الذي تستخدمه الشركات من النمو عبر صناعات متعددة. ومن الشراكات التي ساهمت في نمو “مونتي باي”، التعاون مع شركات مثل سترايب، نيتوورك إنترناشيونال وغيرها.
نويل مخيبر
من جهته، سلَّط نويل مخيبر، مدير عام “مونتي باي”، الضوء على استراتيجية التوسع الناجحة للمنصة، قائلًا: “لقد كان نمونا ملحوظًا، حيث وصلنا إلى المزيد من العملاء في مناطق مختلفة حول العالم. وقد وفر استثمارنا في التكنولوجيا، وتطوير المنتجات حلولًا قوية وغنية بالميزات لجميع عملائنا، مما أدى إلى تحسن كبير بشكل نال رضا العملاء”.
وتحدث مخيبر أيضًا عن الآفاق المستقبلية لـ”مونتي باي”، حيث قال: “نحن حاليًا بصدد الحصول على تراخيص إضافية في دول مثل نيجيريا، والمملكة العربية السعودية، مما سيعزز مركزنا في المنطقة. كما أننا نطلق حلولًا جديدة مثل الدفع في المتاجر، والدفع عن طريق الرابط ورمز الاستجابة السريعة، ونظام إدارة الخدمات التجارية ذات العلامة البيضاء، حيث ستعمل هذه الإضافات على تعزيز خدماتنا، وتلبية الاحتياجات المتطورة لعملائنا”.
وتحرص “مونتي فاينانس” على إطلاق حلولها الجديدة، ووضع معيار جديد لقطاع التكنولوجيا المالية العالمية، وتقديم مستويات غير مسبوقة من التحكم والأمن والراحة للأعمال المصرفية، واحتياجات معالجة الدفع في إطار رؤيتها أن تصبح لاعبًا رائدًا في أنظمة المدفوعات العالمية والتكنولوجيا المالية.
أنقر هنا للمزيد من أخبار المصارف والتمويل.