أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن تحالف “أوبك +” سيفعل كل ما يلزم لدعم استقرار السوق.
وأوضح خلال مؤتمر “أوبك” الدولي الذي ينعقد في العاصمة النمساوية فيينا على مدار يومين، أن “أوبك +”، الذي يتكون من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها أبرزهم روسيا، “يبحث عن وصفة جديدة للتعامل مع وضع السوق الحالية”.
وكانت المملكة أعلنت يوم الاثنين، أنها ستمدد خفضها الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل يوميا إلى أغسطس (آب). كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا ستخفض صادراتها النفطية 500 ألف برميل يوميا في أغسطس (آب).
اقرأ أيضاً: مؤتمر أوبك الدولي يناقش استقرار السوق وتحديات الاستثمار
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان في هذا الصدد أن “المملكة قدمت خفضاً طوعياً لإنتاج النفط لأن هناك حاجة إلى ذلك”. وقال “إن البعض يتساءل بشأن اضطرار السعودية لإجراء خفض طوعي في الإنتاج… جوابي بسيط جداً. كان علينا أن نفعل ذلك لأنه كان هناك طلب آخر من السوق أكثر إلحاحا أو توقع آخر ضروري أكثر بأن على أوبك + التصرف”.
وأضاف: “أسألك أين كنا سنكون اليوم لولا هذه الخطوات في حينها. لقد طمأنت السوق بوجود حضور لهذا الموقف”.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن خفض روسيا لصادراتها كان قراراً طوعياً ولم يفرض عليها، لافتاً إلى أن الخفض المتزامن للمعروض من قبل المملكة وروسيا يظهر متانة التعاون بين البلدين.
وأشار إلى أن السعودية لم تعد “المنتج المرجّح” بل “أوبك +” تلعب هذا الدور، مشدداً على مواصلة مواجهة التحديات التي تواجه أسواق الطاقة.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن تضارب المعلومات وعدم وضوحها يسبب تذبذباً في سوق النفط العالمية.
وأضاف المزروعي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات على هامش المؤتمر، أن الدول المنتجة للنفط تعتمد على مراقبة السوق الفعلية والطلب الحقيقي على النفط.
وأشار إلى أن الاجتماعات الدورية لـ”أوبك” و”أوبك +” تسهم دائما في خفض التذبذبات وتوازن الأسواق من خلال التعاون والجهد المشترك في ظل إنتاج هذه الدول نحو 40 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط حيث تساهم بشكل كبير في توازن واستقرار السوق.
وقال المزروعي “نعمل بشكل مستمر من خلال الاجتماعات الدورية على مراقبة الأسواق ورصد المتغيرات على أرض الواقع بهدف اتخاذ الإجراءات الفاعلة في الوقت المناسب والتي من شأنها أن تعزز استقرار سوق النفط وتدعم مسارات التنمية الاقتصادية”.
واعتبر أن التخفيضات الإضافية لإنتاج وتصدير النفط التي أعلنت عنها السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع ستكون كافية للمساعدة على توازن السوق.
وأكد أن الدول المنتجة للنفط أكثر دراية بهذه السوق من المضاربين والتجار وقال “نحاول عكس الصورة الواقعية لتوازن الطلب مع العرض من خلال البيانات والأرقام الصادرة عن مصادر مستقلة بما يعطي مصداقية وتوازنا في اتخاذ القرارات”.
أضاف أن دولة الإمارات من المصدرين الكبار في تحالف “أوبك +” و تلعب دوراً مهماً في دعم جهود المنظمة والقرارات الصادرة عنها والذي يخدم 8 مليارات شخص حول العالم يعتمدون على النفط والغاز مع الالتزام بالخفض الطوعي لإنتاج النفط والذي ينعكس على استقرار السوق.
ويبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج حاليا أكثر من 5 ملايين برميل يوميا أو ما يعادل 5 في المئة من مجمل إنتاج النفط العالمي البالغ حوالي 100 مليون برميل يومياً.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.