Share

أدنوك الإماراتية وسانتوس بصدد إنشاء منصة لالتقاط الكربون وتخزينه

التعاون الاستراتيجي يهدف إلى تسريع خفض الانبعاثات في قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم
أدنوك الإماراتية وسانتوس بصدد إنشاء منصة لالتقاط الكربون وتخزينه
إنشاء شبكة بنية تحتية شاملة لشحن ونقل ثاني أكسيد الكربون

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة “سانتوس” (Santos) الأسترالية الموردة للغاز، اتفاقية تعاون استراتيجي. ترسم هذه الشراكة مسارًا للتطوير المحتمل لمنصة عالمية مشتركة لإدارة الكربون. يمهد هذا التعاون الطريق لإحراز تقدم كبير في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

رؤية مشتركة

تشير الاتفاقية إلى شراكة بين اثنين من عمالقة القطاع وتحدد مسارًا واضحًا لإزالة الكربون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويهدف هذا التعاون إلى الاستفادة من خبرات “أدنوك” و”سانتوس” لتسريع تطوير تقنيات مبتكرة لإدارة الكربون.

يلتزم الاتفاق مشترك بتطوير تقنيات احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه. ومن المتوقع أن تلعب الشراكة بين “أدنوك” و”سانتوس” دورًا محوريًا في تسريع عملية إزالة الكربون من القطاعات في جميع أنحاء العالم. من خلال التركيز على احتجاز الكربون وتخزينه، تهدف الشركات إلى المساهمة بشكل كبير من خلال تقليل انبعاثات الكربون.

كما يسعى التعاون إلى إنشاء شبكة بنية تحتية شاملة لشحن ونقل ثاني أكسيد الكربون. وستعمل هذه البنية التحتية على تمكين القطاعات ذات الانبعاثات الثقيلة من احتجاز ثاني أكسيد الكربون وشحنه وتخزينه بشكل دائم، مما يؤدي إلى إنشاء اقتصاد كربوني مستدام ودائري.

اقرأ أيضًا: إنتاج وقود الطيران المستدام يمثل 1 في المئة من المطلوب فقط على الرغم من تضاعفه 3 مرات

الالتزام بصافي الصفر

سلط مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في “أدنوك”، الضوء على الدور الاستباقي للشركة في إدارة الكربون. وتدير “أدنوك” حاليًا شركة الريادة التي تبلغ طاقتها السنوية لمعالجة ثاني أكسيد الكربون 800 ألف طن. فتهدف هذه المنشأة إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2045. بالإضافة إلى ذلك، أكد الكعبي التزام “أدنوك” بتعزيز قدرة احتجاز وتخزين الكربون إلى 10 ملايين طن سنويًا بحلول العام 2030.

وفي الوقت نفسه، أكد آلان ستيوارت جرانت، نائب الرئيس التنفيذي لحلول الطاقة في “سانتوس”، على أهمية اعتماد احتجاز وتخزين الكربون لتحقيق الأهداف المناخية. لذلك، يتيح التعاون بين “سانتوس” و”أدنوك” لهما توفير احتجاز وتخزين الكربون والطاقة منخفضة الكربون على نطاق عالمي. يرى ستيوارت جرانت أن هناك فرصة هائلة لأستراليا والإمارات العربية المتحدة لقيادة عملية إزالة الكربون على المستوى الإقليمي. وذلك من خلال الاستفادة من مزاياها التنافسية الطبيعية في تخزين الكربون وسلاسل إمداد الطاقة.

تؤكد “أدنوك” التزامها بتحقيق قدرة على التقاط الكربون تصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بحلول العام 2030. ويعادل هذا الهدف الطموح إزالة أكثر من مليوني سيارة عن الطرقات. ويؤكد هذا الاتفاق التزام الشركة بتشكيل مستقبل مستدام ومنخفض الكربون. وتمثل الشراكة بين “أدنوك” و”سانتوس” خطة حاسمة في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. فهي تمهد الطريق لعصر تحويلي في إدارة الكربون وإزالته.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.