Share

أرامكو السعودية تتخلى عن عقد بمليارات الدولارات لتوسعة حقل الزلوف

الشركة في طور البحث عن بدائل
أرامكو السعودية تتخلى عن عقد بمليارات الدولارات لتوسعة حقل الزلوف
أرامكو السعودية (الصورة: زوما)

في خطوة بارزة، اختارت أرامكو السعودية إنهاء ثلاثة عقود مع شركة McDermott الأميركية لمشروع توسعة حقل الزلوف. يحمل هذا القرار تداعيات مالية كبيرة، بالنظر إلى التكلفة المقدرة للمشروع بعدة مليارات من الدولارات.

وبحسب تقرير صادر عن “أويل أند غاز ميدل إيست”، بلغت قيمة العقود حوالي 1.8 مليار دولار. يأتي هذا التطور في أعقاب تقرير حديث صادر عن “إنرجي إنتلجنس”، والذي استشهد بمصادر لم يكشف عنها تفيد بأن أرامكو تعيد تقييم اتفاقياتها مع McDermott.

اقرأ أيضاً: انخفاض أرباح أرامكو السعودية في الربع الثاني من 2023 

واستشهدت أرامكو السعودية بفشل ماكديرموت في تقديم الضمانات المصرفية التي فرضتها أرامكو على مقدمي العطاءات الفائزين كسبب للإلغاء.

وفقًا لتقرير Upstream، بالإضافة إلى العقود الثلاثة المذكورة، اختارت أرامكو تعليق عملية تقديم العطاءات للأنشطة الأخرى المرتبطة بتوسعة “الزلوف”.

تشير المصادر إلى أنه في ضوء إنهاء عقود McDermott، تستكشف أرامكو بنشاط شركات بديلة للقيام بالمشروع. تعتبر شركة Saipem الإيطالية خيارًا محتملاً، بينما يتم تقييم شركة بترول أبوظبي الوطنية كمرشح محتمل.

13 مليون برميل بحلول 2027

بدأت أرامكو مشاريع توسعة في ثلاثة مجالات: مرجان وبري والزلوف. من المتوقع أن يؤدي توسيع حقل مرجان إلى زيادة طاقته الإنتاجية بمقدار 300 000 برميل يوميًا (برميل يوميًا). وبالمثل، يهدف توسيع مجال بري إلى تعزيز قدرته عن طريق 250 000 برميل يوميا. أما بالنسبة لحقل الزلوف، فإن خطط التوسع تشمل بناء مرفق معالجة بسعة 600 000 برميل يوميا.

وبحسب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز آل سعود، فإن هذه المشاريع جزء لا يتجزأ من استراتيجية أرامكو لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية إلى 13 مليون برميل. تهدف الشركة إلى تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2027.

رفع استخدامات الغاز

وكانت الدراسات أثبتت إمكانية إنتاج النفط الخام بالفعل من حقل كرّان في التكوين العربي قبل اكتشافه عام 2006 الذي استهدف مكمن غاز خف الكربوني الأعمق. وبدأت أعمال تطوير الحقل في مايو/أيار 2008، فيما تم في يوليو 2011 نقل أول شحنة غاز بمقدار 400 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وذلك بعد خمسة أعوام فقط من الاكتشاف.

من خلال جهودها المستمرة في تطوير أعمال النفط الخام والغاز، تمضي أرامكو السعودية في تنفيذ خطتها الإستراتيجية التي ترتكز إلى رفع استخدامات الغاز في محطات التحلية والكهرباء من 50 إلى 70 في المئة، وهي من أعلى النسب في العالم. مع تأكيد التزامها بتوفير اللقيم لمصانع البتروكيميائيات التي ستنشأ خلال الفترة المقبلة.

وتعمل الشركة على رفع إنتاجها من الغاز للوصول إلى إنتاج 23 مليار قدم مكعب بحلول عام 2025.

بدأت أرامكو مشاريع توسعة في ثلاثة مجالات: المرجان والبري والزلوف. سيؤدي توسعو حقل المرجان إلى تعزيز طاقته الإنتاجية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا. وبالمثل، يهدف توسع حقل البري إلى زيادة قدرته بمقدار 250 ألف برميل يوميًا. أما بالنسبة لحقل الزلوف، تشمل خطط التوسعة بناء مرفق تجهيز بسعة 600 ألف برميل يوميا.

وبحسب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز آل سعود، تلعب هذه المشاريع دورًا حاسمًا في استراتيجية أرامكو لرفع طاقتها الإنتاجية اليومية إلى 13 مليون برميل. تستهدف الشركة تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2027.

Saudi Aramco

إنعاش المشتريات المحلية

تخطو أرامكو السعودية خطوات ثابتة لضمان الاستغلال الاقتصادي والتجاري لاحتياطيات الغاز عبر استخدام معدات الحفر المتطورة، وأعمال التكسير الهيدروليكي متعدد المراحل، وتوظيف أحدث التقنيات في الحقول والمكامن.

واستهدفت الشركة في مشروع كرّان توفير مصدر وقود مستمر لصناعة التكرير عن طريق استبدال الوقود السائل الأغلى ثمنًا بالغاز الطبيعي الأنظف والأرخص. ووفّر خلال ذروة أعماله الإنشائية أكثر من 11 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاء، والمئات من فرص العمل الدائمة. كما أسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، عائدًا بالنفع على القوى العاملة المحلية من خلال التدريب والتطوير. وتم ضخ نحو 1.8 مليار دولار إلى الاقتصاد المحلي، فضلاً عن 500 مليون دولار لشراء المواد من الأسواق المحلية، ما أسهم إلى حد كبير في إنعاش اقتصاد المملكة من خلال مصادر المشتريات المحلية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.