Share

أسعار الذهب تشهد ارتفاعاً وسط سعي المستثمرين للأصول الآمنة

النشاط الاستثماري يستمر بالتأثر بالأزمة الدائرة في منطقة الشرق الأوسط
أسعار الذهب تشهد ارتفاعاً وسط سعي المستثمرين للأصول الآمنة
يمكن أن تنخفض أسعار الذهب إلى حوالي 1,800 دولار للأونصة في حال خفّت حدة التوترات

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق الآسيوية في ظل مخاوف المستثمرين بشأن الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط. ويلجأ العديد من الأفراد إلى الاستثمار في الذهب كملاذ آمن لحماية مدخراتهم من مخاطر خفض قيمة العملة.

خلال التعاملات الآسيوية الأسبوع الماضي، ظل سعر صرف الذهب مقابل الدولار حوالي 1،990 دولارًا للأونصة الواحدة. ومع ذلك، شهدت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها في شهر واحد عند 2,579 دولارًا في باكستان.

ويقدر الخبراء أن الذهب شهد زيادة بنحو 200 دولار للأونصة، متجاوزًا عتبة الألفي دولار في الأيام الأخيرة بسبب الأزمة الدائرة في الشرق الأوسط. وقبيل اندلاع الصراع، تم تداول الذهب بنحو 1,800 دولار للأونصة.

علاوة على ذلك، يعتقد المحللون أن التوقف المؤقت في الصراع قد يؤدي إلى تصحيح 50-60 دولارًا للأونصة من سعرها الحالي البالغ حوالي 1، 993 دولارًا للأونصة. ومع ذلك، إذا تصاعدت الأزمة، فقد ترتفع أسعار الذهب إلى 2100-2200 دولار للأوقية. من ناحية أخرى، إذا انتهت الحرب، فمن المرجح أن تنخفض أسعار الذهب بشكل حاد إلى مستويات ما قبل الحرب، حوالي 1800 دولار للأوقية.

ويتوقع محللون أنه إذا توقف الصراع بشكل موقت، فقد يحدث تصحيح يتراوح بين 50 و 60 دولارًا للأونصة مقارنة بالسعر الحالي البالغ حوالي 1،993 دولارًا. في المقابل، في حال حدوث تصعيد، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 2100-2200 دولار للأونصة. أما، إذا انتهت الحرب، فمن المرجح أن تنخفض أسعار الذهب بشكل حاد إلى مستويات ما قبل الحرب، لتستقر في منطقة 1,800 دولار للأونصة الواحدة.

اقرأ أيضاً: الذهب يتجه لتحقيق أعلى سعر له منذ عام

الأثر المترتب على أسعار

قد تواجه أسعار الذهب ضغوطًا هبوطية بسبب زيادة الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين. في مثل هذا السيناريو، قد يختار المستثمرون الابتعاد عن المعدن الثمين وتحويل تركيزهم نحو أصول محفوفة بالمخاطر. قد يكون هذا التحول مدفوعًا بتوقعات إبقاء مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي على أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الثاني، مما يساهم في هذا الاتجاه.

شهد الذهب ارتفاعًا في الطلب مع السعي للاستثمار في الملاذ الآمن وسط الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، قد يعيد التجار تقييم مواقفهم، متوقعين انخفاضاً في علاوة المخاطر. يأتي ذلك بالتزامن مع انحسار المخاوف بشأن توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.. وسيتم عن كثب رصد المستجدات والجهود التي تبذلها دول متعددة للتوسط في وقف إطلاق النار ودراسة انعكاساتها على السوق.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.