Share

الدولار المرتفع يقلل من جاذبية الذهب ويضعف سعره

وسط ترقب لمسار الفائدة
الدولار المرتفع يقلل من جاذبية الذهب ويضعف سعره
تتوقع الأسواق حاليًا خفضاً لأسعار الفائدة بنسبة 68 في المئة في يونيو/حزيران

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا اليوم الاثنين، متأثرة بارتفاع الدولار الأميركي. ينتظر المستثمرون الآن المزيد من الأدلة حول توقيت أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. في حين ارتفعت أسعار الذهب وسط الاضطرابات الجيوسياسية المستمرة، إلا أن المخاوف بشأن اتجاه السياسة النقدية الأميركية أدت إلى تقييد زخمها الصعودي.

وبحلول الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش، انخفض السعر الفوري للذهب 0.09 في المئة إلى 2033.58 دولار للأوقية. وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.30 في المئة إلى 2043.2 دولار للأوقية.

وفي دبي، بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 قيراطًا 246.25 درهمًا، في حين وصل سعر غرام الذهب عيار 22 قيراطًا إلى 228 درهمًا.

التوترات الجيوسياسية

واجهت أسعار الذهب ضغوطًا هبوطية وسط الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، فإن المخاطر التي تلوح في الأفق المتمثلة في تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا دعمت أسعار الذهب.

تأثير الدولار الأميركي

أدى توقع التأخير في تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى إعاقة قدرة الذهب على تمديد مكاسبه إلى أعلى مستوياته الأخيرة. وأشار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى أن صناع السياسة كانوا مترددين في النظر في خفض أسعار الفائدة دون مزيد من الثقة في انخفاض التضخم. فتتوقع الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 68 في المئة لخفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، وفقًا لأداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي (CME). وبالتالي، فإن انخفاض أسعار الفائدة يعزز جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا مما يدعم أسعار الذهب.

وسجل مؤشر الدولار الأميركي زيادة بنسبة 0.1 في المئة، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب. ومع ذلك، فإن تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية من ذروتها السنوية، على الرغم من بقائها مدعومة بالتوقعات المتشددة للاحتياطي الفيدرالي، دعم  الدولار الأميركي، وبالتالي حد من حركة أسعار الذهب الصعودية.

اقرأ أيضًا: النفط يتراجع مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى تأخير تخفيض أسعار الفائدة

توقعات السوق

يراقب المستثمرون عن كثب بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، للمزيد من الرؤى حول قرارات السياسة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن يوفر إصدار البيانات هذه الوضوح للمشاركين في السوق، وتوجيه رهاناتهم على أسعار الذهب والسلع الأخرى على المدى القريب.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.