ارتفعت أسعار الذهب في الإمارات العربية المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة يوم الأربعاء، مسجلة رقمًا قياسيًا حيث لجأ المستثمرون عالميًا إليه وسط مخاوف التضخم المتزايدة والتوترات الجيوسياسية.
ارتفع سعر الذهب عيار 24 قيراطًا إلى 276.50 درهمًا، في حين وصل سعر الذهب عيار 22 قيراطًا إلى 256 درهمًا. كما ارتفع سعر الذهب عيار 18 قيراطًا إلى 212.5 درهمًا.
وعلى الصعيد العالمي، شهد السعر الفوري للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.06 في المئة إلى 2,282 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 5:16 بتوقيت غرينتش، وسجل مستوى قياسيًا مرتفعًا إلى 2,288.09 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 في المئة إلى 2,302.25 دولاراً.
التحوط ضد عدم اليقين
يعزو المحللون الارتفاع في أسعار الذهب إلى دوره التقليدي كأداة للتحوط ضد التضخم وأحد أصول الملاذ الآمن خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. كما سلطوا الضوء على أن الصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، وخاصة الهجمات على البنية التحتية النفطية، قد غذى تدفقات الملاذ الآمن إلى الذهب، مما طغى على المخاوف بشأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية والشكوك المحيطة بخفض محتمل لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
أشار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إلى انفتاحهم على احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام. ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية التي جاءت أقوى من المتوقع، بما في ذلك الانتعاش غير المتوقع في قطاع التصنيع الأميركي، أثارت الشكوك بين المستثمرين حول احتمال مثل هذه التخفيضات. وعلى الرغم من ذلك، فإن جاذبية الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم تظل قوية.
إن الارتفاع في أسعار الذهب، الذي تجاوز 10.8 في المئة منذ بداية العام، لا يرجع إلى المخاوف من التضخم فحسب، بل أيضًا إلى نشاط التداول التضاربي. وأشار المحللون أيضًا إلى أن المضاربين وصناديق التحوط وصناديق السلع الأساسية التي تستجيب للإشارات الكمية تدفع الزخم في تداول الذهب.
معادن ثمينة أخرى
في حين سرقت أسعار الذهب الأضواء بارتفاعها القياسي، شهدت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا مكاسب. فارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 26.41 دولاراً للأوقية وزاد البلاتين 0.8 في المئة إلى 925.72 دولاراً وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1,009.45 دولاراً. ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن الارتفاع الملحوظ للذهب لم يُترجم إلى زيادة الحماس لمجوهرات البلاتين في آسيا، مما يشير إلى اتجاهات متباينة داخل سوق المعادن الثمينة.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.