Share

أسعار النفط تتراجع إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر وسط ضعف الطلب من أميركا والصين

تحول تركيز السوق إلى توازن العرض والطلب مع تلاشي المخاوف بشأن التوترات في منطقة الشرق الأوسط
أسعار النفط تتراجع إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر وسط ضعف الطلب من أميركا والصين
أسعار النفط تهوي

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال الجلسة السابقة. وجاءت هذه الانخفاضات مدفوعة بصورة أساسية بالمخاوف بشأن ضعف الطلب من الولايات المتحدة والصين، المستهلكين الأكبر للنفط في العالم.

اقرأ أيضاً: قفزة في أسعار النفط بعد تأكيد السعودية وروسيا على خفض الإنتاج

وأظهرت العقود الآجلة لخام برنت زيادة طفيفة قدرها 15 سنتًا، لتصل إلى 81.76 دولارًا للبرميل. في المقابل، شهدت العقود الآجلة للخام الأميركي انخفاضًا هامشيًا بقيمة 2 سنتًا، حيث بلغت 77.35 دولارًا للبرميل. وتجدر الإشارة إلى أن العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ الثلاثاء 24 يوليو/تموز الماضي.

وفقًا للمحللين، تحول انتباه السوق بعيدًا من المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط. وبدلاً من ذلك، انتقل التركيز إلى تحسن في التوازن الإجمالي للعرض والطلب، لا سيما من حيث الظروف المشددة المحيطة بإمدادات النفط.

وكشفت مصادر في السوق، نقلاً عن أرقام من معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام الأميركية شهدت زيادة بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي.

وكانت أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه سيتم تأجيل إصدار بيانات المخزون الأسبوعية حتى أسبوع 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

في آخر تحديث لها أمس الثلاثاء، عدلت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة هذا العام، متوقعة زيادة أقل مما كان متوقعًا في السابق. بالإضافة إلى ذلك، توقعت انخفاضًا في الطلب.

على عكس توقعاتها السابقة بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا، تتوقع إدارة معلومات الطاقة حالياً انخفاضًا بـ 300 ألف برميل يوميًا في إجمالي استهلاك البترول في البلاد لهذا العام.

فيما يتعلق بفنزويلا، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أنه في ظل تخفيف العقوبات الأميركية، سيشهد إنتاج النفط الخام في البلاد زيادة متواضعة لا تتجاوز 200 ألف برميل يوميًا. وبحلول نهاية العام 2024، من المتوقع أن يصل إلى متوسط 900 ألف برميل يوميًا.

صادرات أوبك

وكان قدم محللو بنك “غولدمان ساكس” تقديرات تساهم في تخفيف المخاوف بشأن قيود العرض.

وتوقع المحللون أن إجمالي صافي صادرات النفط المنقولة بحراً من ست دول في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، والتي نفذت بشكل جماعي تخفيضات في الإنتاج قدرها 2 مليون برميل يوميا منذ أبريل/نيسان 2023، أقل حاليًا بمقدار 0.6 مليون برميل يومياً فقط من المستويات المسجلة في أبريل/نيسان.

ظهور شكوك

كما أثارت البيانات الواردة من الصين، المستورد العالمي الرائد للنفط الخام، حالة من عدم اليقين بشأن توقعات الطلب.

وعلى الرغم من أن واردات النفط الخام من ثاني أكبر اقتصاد في العالم أظهرت نموًا قويًا في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن إجمالي صادرات السلع والخدمات شهدت انكماشًا أكبر من المتوقع. وقد أدى هذا التطور إلى تضخيم المخاوف بشأن انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.

ضغوط إضافية

شهدت أسعار النفط ضغوطًا هبوطية إضافية حيث شهد الدولار الأميركي انتعاشًا طفيفًا من أدنى مستوياته الأخيرة. ويؤدي صعود الدولار إلى زيادة نفقات النفط لحاملي العملات الأخرى.

في المقابل، ومن الناحية الإيجابية، تتوقع منظمة أوبك استمرار النمو الاقتصادي العالمي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الوقود. لا تزال هذه التوقعات متفائلة على الرغم من العقبات الاقتصادية مثل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.

تمديد التخفيضات

في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن مسؤولون تمديد التخفيضات الطوعية المخطط لها لإمدادات النفط من قبل كل من المملكة العربية السعودية وروسيا حتى نهاية العام الجاري. كما حددت أوبك+ مناقشات في 26 نوفمبر/تشرين الثاني للبحث في ظروف السوق وحصص الإنتاج.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.

مواضيع ذات صلة: