ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مدفوعة بالطلب القوي من اثنين من أكبر المستهلكين في العالم، الولايات المتحدة والصين. وقد تأثر هذا الارتفاع أيضًا بالتصريحات المشجعة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 6:08 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.63 في المئة إلى 83.48 دولارًا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.85 في المئة، إلى 79.60 دولارًا للبرميل. وعلى الرغم من هذه المكاسب، فقد شهد كلا العقدين انخفاضات هامشية هذا الأسبوع، حيث شهد برنت وغرب تكساس الوسيط انخفاضًا بنسبة 0.1 في المئة و0.5 في المئة على التوالي.
مؤشرات الطلب
تعكس البيانات الأخيرة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة زيادة الطلب في الولايات المتحدة، مما يدعم أسعار النفط. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.1 مليون برميل، متجاوزة توقعات السوق ومشيرة إلى الطلب القوي.
وسلط المحللون الضوء على موسم القيادة الوشيك في الولايات المتحدة، والذي يشير إلى الصيف في نصف الكرة الشمالي، مما يشير إلى أن أسعار النفط قد تتقلص أكثر في الأسابيع المقبلة.
وسجلت الصين، أكبر مستورد في العالم، زيادة بنسبة 5.1 في المئة في واردات النفط الخام خلال الشهرين الأولين من عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يدعم أسعار النفط. وفي الوقت نفسه، ارتفع استهلاك الوقود في الهند بنسبة 5.7 في المئة في فبراير/شباط، مدفوعًا بنشاط التصنيع القوي. وأشارت “كابيتال إيكونوميكس” إلى أنه بعد التعديل لليوم الإضافي في فبراير/شباط من هذا العام، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 3.3 في المئة على أساس سنوي، بما يتماشى مع توقعات ارتفاع الطلب لهذا العام.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أن معدل النمو قد يكون أبطأ مقارنة بالعام 2023 بسبب انخفاض النشاط في قطاعي النقل والسفر بعد تخفيف قيود فيروس كورونا.
تأثير الاحتياطي الفيدرالي
دعمت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس أسعار النفط. فأشار باول إلى أن البنك المركزي يقترب من نقطة قد تؤدي فيها الثقة في انخفاض التضخم إلى خفض أسعار الفائدة. وقد خفف هذا التصريح من المخاوف بشأن عدم اليقين في السوق، مما دعم أسعار النفط.
وأشار المحللون إلى أن ضعف الدولار الأميركي ساهم أيضًا في ارتفاع أسعار النفط، حيث اعتبرت السوق تصريحات باول أقل تشددًا مما كان متوقعًا.
استئناف تشغيل خط الأنابيب الكندي
وأدى استئناف تشغيل خط أنابيب النفط “كيستون” التابع لشركة “تي سي إنرجي” في كندا يوم الخميس إلى ارتفاع أسعار النفط. وقد توقف خط الأنابيب، وهو قناة مهمة لصادرات النفط الكندية إلى الولايات المتحدة، مؤقتًا عن العمل، مما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات وساهم في ارتفاع المعنويات في السوق.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.
