شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا اليوم الأربعاء على خلفية تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط من المنطقة.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط ترتفع بنسبة 3 في المئة وسط انخفاض مخزونات الخام الأميركية
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة ملحوظة قدرها 1.75 دولار، أي ما يعادل 2 في المئة، لتصل إلى 91.65 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.91 دولار، أو 2.2 في المئة، لتصل إلى 88.57 دولارًا للبرميل.
خلال التعاملات السابقة، سجل كلا المعيارين مكاسب تزيد عن 2 دولار، بحيث وصلا إلى أعلى مستوى لهما في غضون أسبوعين.
ووفقًا لمصادر السوق التي تستند إلى الأرقام الصادرة عن معهد البترول الأميركي، شهدت مخزونات الخام الأميركية انخفاضًا كبيرًا بنحو 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر/تشرين الأول. وتجاوز هذا الانخفاض بهامش كبير توقعات المحللين بانخفاض 300 ألف برميل.
ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية من الحكومة الأميركية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وعلى صعيد الطلب
أشارت البيانات الرسمية الصادرة اليوم الأربعاء إلى أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في الربع الثالث. ويشير ذلك إلى أن التنفيذ الأخير لمختلف تدابير السياسة العامة يسهم في تعزيز الانتعاش الحالي المؤقت.
وفقًا لبيانات صينية رسمية، حققت البلاد معدلًا يوميًا قياسيًا لإنتاج مصافي النفط في سبتمبر/أيلول. بحيث زادت الإنتاجية بنسبة 12 في المئة مقارنة بالعام السابق، مع تكثيف المصافي لعملياتها لتلبية الطلب القوي على وقود النقل خلال عطلة الأسبوع الذهبي وتحسين قطاع التصنيع.
في المقابل، أعرب المحللون عن حذرهم بشأن النمو الاقتصادي الصيني في ظل المخاوف بشأن تأثير قطاع العقارات، الذي لا يزال يرخي بثقله على الأداء العام.
وبالتوازي، شهد شهر سبتمبر زيادة أعلى من المتوقع في مبيعات التجزئة الأميركية، مما أدى إلى توقعات برفع سعر الفائدة الإضافي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء العام. وتملك الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة، والتي تهدف إلى الحد من التضخم، القدرة على إضعاف النمو الاقتصادي وبالتالي تقليل الطلب على النفط.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.