تجاوزت الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي 2.23 تريليون ريال (594.43 مليار دولار) في 2002، بارتفاع نسبته 12.8 في المئة عن العام 2021.
وصندوق الاستثمارات هو الأداة التي اختارها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للدفع بأجندة اقتصادية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط.
وكان صندوق الاستثمارات السعودي أصدر مساء الاحد تقريره السنوي عن العام 2022، بعدما كان أعن في وقت سابق أمس عن تأسيس شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية، وهي شركة استثمارية رياضية تهدف لدعم وتمكين نمو قطاع الرياضة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتهدف شركة “سرج” إلى الاستثمار في الفعاليات المرتبطة بالمشجعين، وستقوم بتوظيف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع، بما يُسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية وترفيهية.
وقال الصندوق إنه حقق عائداً إجمالياً للمساهمين بلغت نسبته ثمانية في المئة وأسس 25 شركة في 2022 مما أتاح 181 ألف وظيفة وضخ 120 مليار ريال في ذلك العام في قطاعات استراتيجية.
وأشار الصندوق إلى أن 23 في المئة من أصوله المدارة عبارة عن استثمارات دولية، و68 في المئة استثمارات محلية والباقي في محفظة الخزينة.
وأضاف أن 17 في المئة من أصوله تدار خارجيا بينما تتم إدارة 83 في المئة داخليا.
وأشار الصندوق إلى أن التوسع الجاري في مكاتبه الفرعية الثلاثة في لندن ونيويورك وهونغ كونغ سيدعم استمرار نمو الصندوق ويجعله الخيار المفضل للشراكة مع المستثمرين العالميين.
وتأتي مصادر تمويل الصندوق من الأرباح المحتجزة من الاستثمارات، ورأس المال الذي تضخه الحكومة، والأصول التي تحولها الحكومة إلى الصندوق، إلى جانب قروض وأدوات دين.
وجمع الصندوق 5.5 مليارات دولار في فبراير (شباط) من بيع سندات خضراء، بعد طرحٍ أول لسندات خضراء في أكتوبر (تشرين الأول) جمع خلاله 3 مليارات دولار.
وإلى جانب ذلك، حصل الصندوق على قرض بقيمة 17 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) من مجموعة مؤلفة من 25 مصرفاً ليتم توجيه جزء منها لإعادة تمويل قرض كان حصل عليه في 2018.
وأعلن ولي العهد في فبراير (شباط) من العام الماضي نقل أربعة في المئة من أسهم “أرامكو” العملاقة للنفط، تقدر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، إلى صندوق الاستثمارات العامة.
اقرأ أيضاً: السعودية تكشف النقاب عن مشروع استثماري رياضي مع تملّك PIF لمجموعة رائدة من أندية كرة القدم
وفي أبريل (نيسان)، جرى تحويل أربعة في المئة أخرى من أسهم “أرامكو”، تقدر قيمتها أيضا بنحو 80 مليار دولار، إلى شركة “سنابل” للاستثمار المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
ويواصل الصندوق استثماراته المحلية في القطاعات والصناعات التي ستدعم تحول الاقتصاد المحلي، من خلال تأسيس الشركات الجديدة واستثمار مليارات الريالات في السوق السعودي.
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، أن الصندوق استطاع الوفاء بالمهام المناطة به وتمكين التنمية للاقتصاد المحلي وتنويعه. ولفت إلى أن الاستثمار ،بما يتماشى مع أهداف الصندوق الاستراتيجي، أمر بالغ الأهمية في بناء المدن والصناعات والتقنيات الجديدة التي ستشكل مستقبلًا مستدامًا وأكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
وأشار إلى إحراز المشاريع الكبرى تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الـ12 السابقة، حيث أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة “نيوم”، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، المخطط الرئيسي والتصاميم لمدينة “ذي لاين”.
أضاف الرميان أن العام المنصرم شهد إطلاق مجتمع روشن العروس المتكامل والمستوحى من الهندسة المعمارية التاريخية في جدة، بمساحة تتجاوز 4 ملايين متر مربع.
أنقر هنا للمزيد حول الصندوق السيادي السعودي.