قلّصت منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بنحو 500 ألف برميل يومياً، على خلفية انخفاض النمو الاقتصادي العالمي المتوقع مع الحرب الروسية – الأوكرانية وارتفاع التضخم مع ارتفاع أسعار النفط الخام، وعودة ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في الصين.
وقالت “أوبك” في تقرير شهري، إن الطلب العالمي سيرتفع 3.67 ملايين برميل يومياً في 2022 بانخفاض 480 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة الشهر الماضي والبالغة 4.15 ملايين برميل يومياً.
ويعكس ذلك في الغالب تعديل “أوبك” النزولي للنمو الاقتصادي. إذ خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 إلى 3.9 في المئة، مقارنة مع 4.2 في المئة سابقًا.
وأدى اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط إلى ارتفاع أسعار النفط متجاوزة 139 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ما فاقم الضغوط التضخمية.
وأعلنت عدد من الدول عن خطط للاستفادة من مخزونات النفط الاستراتيجية لتعزيز العرض، لكن أسعار النفط لا تزال فوق مستوى 100 دولار.
وذكر التقرير أن “الارتفاع القوي في أسعار السلع بالتزامن مع اختناقات سلسلة التوريد المستمرة منذ تفشي وباء كورونا، مع تزايد الإغلاقات في الصين وفي أماكن أخرى من العالم، كل هذا يفاقم التضخم”.
ومع ذلك، لا يزال من المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي للنفط 100 مليون برميل يوميا في الربع الثالث كما كانت “أوبك” توقع في السابق.
وعّدلت “أوبك” توقعاتها لإمدادات النفط الروسي، هبوطاً بمقدار 530 ألف برميل يوميا، إلى 11.23 مليون برميل.
وأشارت إلى أن تقدير نمو الطلب العالمي على النفط “لا يزال قيد التقييم حتى يسود مزيد من الوضوح”.