وافق تحالف “أوبك+”، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” وحلفاء في مقدمتهم روسيا، اليوم الاثنين على خفض إنتاج النفط قليلاً لتعزيز الأسعار التي تراجعت بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
هذا القرار جاء بعد نشر معلومات مفادها ان روسيا تعرض خفض الانتاج. إذ ذكرت صحيفة “وول ستريت” قبل الاجتماع نقلاً عن مصادر لم تسمها مقربة من المنظمة ، أن روسيا لن تدعم قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط.
وسوف يخفض منتجو الخام الإنتاج 100 ألف برميل يوميا، وهو ما يساوي 0.1 في المئة فقط من الطلب العالمي، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، كما اتفقوا على إمكانية عقد اجتماع في أي وقت لتعديل سياسة الإنتاج قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول.
صحيح ان خفض الانتاج بواقع 100 ألف برميل لن يؤثر على الأحجام المادية للسوق (تقدر بـ2.9 مليوني برميل كحصص جماعية)، لكنه يرسل إشارة إلى السوق بأن “أوبك +” جادة بشأن التخفيضات.
وأكّد بيان للتحالف أن الاجتماع الوزاري لـ”أوبك+” “أكد التأثير السلبي للتذبذب وانخفاض السيولة على سوق النفط في الوقت الراهن، والحاجة إلى دعم استقرار السوق وكفاءة تعاملاتها”، مشيراً إلى أن التذبذب الشديد وحالة عدم اليقين المتزايدة يتطلبان تقييماً مستمراً لظروف السوق، والاستعداد لإجراء تعديل فوري لمستويات الإنتاج بطرقٍ مختلفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وقرر” أوبك+” إعادة مستوى الإنتاج، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى مستويات شهر أغسطس/آب 2022، علماً بأن قرار الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين للمجموعة بزيادة 100 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر/ايلول 2022، كان لشهرٍ واحدٍ فقط.
بعد اجتماع “أوبك +” اليوم ، قفزت أسعار النفط بأكثر من 3 في المئة، مع وصول خام غرب تكساس الوسيط إلى 90 دولارًا للبرميل. وارتفع خام برنت بنسبة 3.5 في المئة عند 96.64 دولارًا.