أعلنت شركة أوتوكرافت، التابعة لشركة كينتسوجي المتخصصة في التنقل الجوي المتقدم، اليوم عن إطلاق نموذج التاكسي الجوي +E20، الذي يعتمد على تقنية الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي. جاء ذلك خلال معرض أبوظبي للطيران 2024 الذي يُقام في مركز أدنيك بأبوظبي. يمثل التاكسي الجوي +E20 بداية جديدة لعصر النقل الجوي الحضري الخالي من الانبعاثات، مما يسهم في تشكيل مستقبل السفر النظيف بين المدن.
التزام بالاستدامة
وفي تعليق له على هامش المعرض، الذي يستمر حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أوضح شون تيو، المدير الإداري لشركة كينتسوجي، أن مركبة أوتوكرافت إيفتول تعكس التزامهم بإعادة تصور التنقل الحضري من خلال التركيز على الاستدامة والتقدم. وأكد أن عرض هذا المفهوم في أبوظبي يبرز دور دولة الإمارات الرائد في مجال ابتكار التنقل الجوي. واعتبر تيو أن التاكسي الجوي +E20 يمثل قفزة نوعية نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة في السفر.
رؤية مستقبلية
بدوره، قال طارق البناي، نائب الرئيس – أنظمة المستقبل في شركة كينتسوجي، إن تصميم وتطوير مركبة أوتوكرافت إيفتول يرمز إلى مستقبل لا حدود له من النمو، مما يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في مجال التكنولوجيا والاستدامة. وأشار إلى أن هذا الإطلاق يظهر للعالم أن مستقبل النقل الحضري يبدأ من أبوظبي.
الجيل الجديد من النقل الجوي
يعدّ التاكسي الجوي +E20 الجيل الجديد من التنقل الجوي في الإمارات وخارجها، حيث تم تصميم مركبة أوتوكرافت إيفتول لتلبية أعلى معايير السلامة والأداء وراحة الركاب. تشمل المركبة نظام دفع كهربائي بالكامل، مما يضمن رحلات خالية من الانبعاثات. كما تم تحسينها للرحلات القصيرة إلى المتوسطة، حيث تستطيع تغطية مسافة تتجاوز 200 كم بشحنة واحدة، مع إمكانية إعادة الشحن السريع. وتستوعب المركبة 4 ركاب بالإضافة إلى طيار واحد، بحمولة تصل إلى 450 كجم، مما يجعلها مثالية للرحلات الحضرية والرحلات بين المدن. كما أنها مزودة بأجهزة استشعار متطورة ونظام ملاحة يعمل بالذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى درجات السلامة والكفاءة التشغيلية. تصل السرعة القصوى للمركبة إلى 320 كم/ساعة، بينما تبلغ سرعة الانطلاق 260 كم/ساعة للرحلات المتوسطة المدى، وتتيح البطارية ذات الجهد 800 فولت إعادة الشحن السريع من 20 في المئة إلى 85 في المئة في غضون 20 دقيقة فقط.
خطوة نحو المستقبل في دبي
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت دبي في تنفيذ أول محطة للتاكسي الجوي بالقرب من مطار دبي الدولي، مما يعزز مكانتها كنموذج للمدن المستقبلية. يُظهر هذا المشروع التزام دبي بتبني حلول ذكية وفعالة تسهم في تحسين جودة الحياة وتقديم أفضل الخدمات لجميع سكانها وزوارها.
تقدر الطاقة الاستيعابية القصوى للمحطة بحوالي 42 ألف عملية هبوط للتاكسي الجوي سنويًا، مما يمكنها من خدمة نحو 170 ألف راكب سنويًا. ستحتوي المحطة على مرافق مصممة وفق أعلى معايير السلامة العالمية، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع مشغلين عالميين.
تعزيز الربط بين وسائل النقل
سيوفر هذا المشروع خدمة جديدة مميزة لسكان وزوار إمارة دبي، الراغبين في التنقل السريع والآمن بين مواقع المدينة الحيوية، حيث يُتوقع أن تستغرق الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا حوالي 12 دقيقة فقط، مقارنة بـ 45 دقيقة بالسيارة.
ستساهم هذه الخدمة في تعزيز التكامل مع وسائل النقل الجماعي المختلفة ووسائل التنقل الفردية، مثل السكوتر الكهربائي والدراجات الهوائية، مما يسهل التنقل متعدد الوسائط ويعزز الربط عبر المدينة، ويوفر رحلة سلسة للركاب.
كانت هيئة الطرق والمواصلات قد وقعت في بداية العام الجاري اتفاقية لإطلاق خدمة التاكسي الجوي مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني، وشركة سكاي بورتس إنفراستركتشر البريطانية، المتخصصة في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، بالإضافة إلى شركة جوبي للطيران الأمريكية، المتخصصة في المركبات الجوية. بذلك، أصبحت دبي أول مدينة في العالم تتمتع بخدمات النقل الجوي في المناطق الحضرية من خلال شبكة متطورة للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار اللوجستية.