أطلقت الخطوط الحديدية السعودية (سار)، تجارب القطارات الهيدروجينية في السعوديّة. عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجوائها. وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً.
وأكدت “سار”، في بيان صحفي، إطلاق التجارب في أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي. وأشارت إلى أن تشغيل هذه القطارات، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مما يبرز التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية “سار”، صالح بن ناصر الجاسر قوله إن “هذه الخطوة تأتي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد أحدث التقنيات الذكية”.
وأكد أن “سار” ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية السعودية 2030. والتي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
اقرأ أيضا: الشركة السعودية للكهرباء تستحوذ على 25 في المئة من أسهم البنية التحتية للسيارات الكهربائية
موعد تحربة مشروع القطارات الهيدروجينية في السعودية
وبدوره كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، يوم أمس الأحد، عن عزم بلاده تشغيل أول قطار يعمل بالهيدروجين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم تجربة المشروع خلال الأسبوع المقبل.
وقال خلال تدشين أعمال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، الذي تستضيفه الرياض، “سيستكشف المشروع التقدم في العمل المناخي والنهج الشامل، بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي يعزز استخدام جميع التقنيات المتاحة ومصادر الطاقة والفرص التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الأهداف المناخي”.
يشار إلى أن التجارب المعتمدة لهذا النوع من القطارات بدأت في عام 2018 بألمانيا واستمرت حتى عام 2020. ليبدأ التشغيل التجاري بشكل محدود لنقل الركاب في عام 2022.
أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023
وافتتحت المملكة العربية السعودية أمس الأحد “أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023”. والذي تستضيفه العاصمة الرياض من الفترة الممتدة من 8 إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وذلك بالتنسيق والتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي. وسيتحدث المشاركون عن التحديات والفرص المتاحة للعمل المناخي والدعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ما سيساعد في إثراء عملية التقويم العالمي وتسريع تنفيذ اتفاق باريس. على أن يتم أخذها في الاعتبار ضمن التقويم العالمي في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي سيُقام في دبي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أنقر هنا للمزيد من أخبار الاستدامة.
