انكَمش الاقتصاد البريطاني في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/ أيلول، في مستهل ما يرجح أن يكون ركوداً مطولاً، الأمر الذي يضيف إلى التحديات التي يواجهها وزير الخزانة جيريمي هنت الذي يستعد لزيادة الضرائب وخفض الإنفاق.
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة انكماش الاقتصاد البريطاني0.2 في المئة في الربع الثالث، وهو ما يقل عن توقعات محللين في استطلاع أجرته “رويترز” بانكماش نسبته 0.5 في المئة.
وهذا هو أول انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية 2021 عندما كانت بريطانيا تفرض قيوداً مشددة لمكافحة كوفيد-19.
ويأتي في وقت تواجه فيه الأسر والأعمال أزمة تكاليف معيشة حادة.
وتعليقاً على بيانات اليوم الجمعة، كرر هنت تحذيراته من أن هناك حاجة لقرارات صعبة بخصوص الضرائب والإنفاق.
إقرأ أيضاً: ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا تعلن استقالتها
وقال في بيان “أدرك تماما حقيقة أن هناك طريقاً صعباً أمامنا- وهو طريق سيتطلب قرارات قاسية للغاية لاستعادة الثقة والاستقرار الاقتصادي”.
وأضاف “لكن لتحقيق نمو طويل الأجل ومستدام، فإننا بحاجة إلى السيطرة على التضخم، وتحقيق التوازن في الميزانية، وخفض الديون. لا يوجد طريق آخر”.
وفي هذا الوقت، قال وزير الخزانة البريطاني السابق كواسي كوارتينغ إنه حذر رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس من أنها بحاجة إلى “إبطاء وتيرة” خططها الاقتصادية، وإنها “مخبولة” لإقالتها إياه، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرغ” اليوم الجمعة.
وقال كوارتينغ في أول مقابلة منذ إقالته في تشرين الأول/ أكتوبر، مع قناة “توك تي في”، إنهما كانا مخطئين في السير بـ”سرعة متهورة” في برنامج أعمالهما بشأن التخفيضات الضريبية.
أضاف: “وقالت /حسناً، ليس أمامي إلا سنتين/، وقلت /سيكون لديك شهران إذا استمررت بهذا الأسلوب/”.