Share

إنتاج أوبك النفطي ينخفض في مارس وسط التخفيضات الطوعية وتحديات التصدير

يقود العراق ونيجيريا التخفيضات، مما يحافظ على التزام أوبك بضبط الإمدادات
إنتاج أوبك النفطي ينخفض في مارس وسط التخفيضات الطوعية وتحديات التصدير
التزم العراق بخفض الصادرات بمقدار 130 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من فبراير/شباط للتعويض عن تجاوز هدف إنتاج أوبك

انخفض إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال شهر مارس/آذار بسبب انخفاض الصادرات من المنتجين الرئيسيين مثل العراق ونيجيريا. ويأتي هذا الانخفاض على خلفية تخفيضات الإمدادات الطوعية المستمرة التي اتفق عليها أعضاء تحالف أوبك+، مما يشير إلى التزام المنظمة المستمر بتحقيق الاستقرار في أسواق النفط وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وبحسب أحدث استطلاع من “رويترز”، ضخت أوبك 26.42 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، بانخفاض 50 ألف برميل يوميًا عن فبراير/شباط. وحسب الاستطلاع الانخفاض بناءً على بيانات الشحن والمعلومات من مصادر القطاع.

اتفاق أوبك+

نفذ العديد من أعضاء أوبك+ تخفيضات إضافية في الإنتاج في يناير/كانون الثاني لمواجهة التحديات الاقتصادية والعرض المتزايد من الدول غير الأعضاء. وفي مارس/آذار، وافق أعضاء المنظمة على تمديد هذه التخفيضات حتى نهاية يونيو/حزيران. ومن المفترض أن يراجع الاجتماع الوزاري القادم لأعضاء أوبك+ يوم الأربعاء ظروف السوق ومستويات إنتاج الأعضاء، وسط توقعات متزايدة لعدم حدوث أي تغييرات في السياسة حتى الاجتماع الكامل التالي للمجموعة في الأول من يونيو/حزيران.

المساهمات في خفض إنتاج النفط

كان العراق ونيجيريا من بين الدول التي سجلت أكبر الانخفاضات في إنتاج النفط خلال شهر مارس/آذار، بحسب الاستطلاع. والتزم العراق بخفض الصادرات بمقدار 130 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من فبراير/شباط للتعويض عن تجاوز هدف إنتاج أوبك. وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج وصادرات نيجيريا أيضًا، مع انخفاض الصادرات بشكل حاد، وفقًا لبعض متتبعي السفن.

اقرأ أيضًا: الأمين العام لـ”أوبك”: حاجة العالم للنفط ستستمر لسنوات وعقود

ديناميات الإنتاج

على الرغم من الجهود المبذولة لخفض إنتاج النفط، فقد فشلت أوبك في تحقيق التخفيضات المستهدفة في مارس/آذار بنحو 190 ألف برميل يوميًا. ويعود ذلك في المقام الأول إلى الإفراط في الإنتاج في العراق ونيجيريا والجابون. ومع ذلك، التزم المنتجون الخليجيون الرئيسيون، مثل السعودية والكويت والإمارات، بشكل وثيق بأهداف إنتاجهم الطوعية، كما فعلت الجزائر.

وفي الوقت نفسه، شهدت إيران، المعفاة من خفض الإنتاج، انخفاضًا طفيفًا في الإنتاج. ومع ذلك، فإنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوى انتاج لها في خمس سنوات الذي وصلت إليه في نوفمبر/تشرين الثاني. وعلى الرغم من العقوبات الأمبركية المستمرة، حافظت إيران على مستويات إنتاج قوية، مما ساهم في ديناميكيات العرض الإجمالية من أوبك.

كما كشف الاستطلاع أيضًا عن عدم وجود زيادة كبيرة في إنتاج أي دولة من أعضاء أوبك الشهر الماضي. أما ليبيا، المعفاة أيضًا من أهداف خفض الإنتاج، فقد ضخت 20 ألف برميل إضافي يوميًا مع عودة إنتاج النفط في البلاد إلى طبيعته بعد الاضطرابات التي شهدها في فبراير/شباط.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.