Share

“إنفستوبيا ” ترسم التوجهات العالمية للإستثمار

القمة وضعت أسس اقتصادات مسؤولة ومستدامة للمستقبل
“إنفستوبيا ” ترسم التوجهات العالمية للإستثمار
قمة "إنفستوبيا" للإستثمار

رسمت قمة ” إنفستوبيا ” للإستثمار خلال دورتها الأولى التي عقدت في مركز أرض المعارض بإكسبو 2020 دبي، التوجهات العالمية للاستثمار.

وتعد “إنفستوبيا” أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين سبتمبر الماضي، وستعزز تدفق الاستثمارات الواردة إلى دولة الإمارات في القطاعات الجديدة والمستقبلية بقيمة تصل إلى 550 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030 وإلى تريليون درهم بحلول 2050.

وبحسب وزير الإقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري، فإن القمة استهدفت صياغة نماذج وخطط شراكة مبتكرة، من شأنها أن توفر فرص الاستثمار المستقبلي والتي ستتيح إنشاء منظومة عالمية جديدة وتضع أسس اقتصادات مسؤولة ومستدامة للمستقبل.

وأشار إلى أنه” من خلال إنفستوبيا، نتمكّن من تقديم نهج مختلف ونساهم في تغيير توجهات الاستثمار العالمية، وهي جهود لا تهدف إلى التركيز على الاقتصاد فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب البشرية والاجتماعية والبيئية.

وقالت المديرة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ربيكا غرينسبان، إن المستقبل يقوم على تعزيز الاستثمار في البنية التحتية والتحول الرقمي والتغير المناخي، وترسيخ الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الغاية.

ملفات إقتصادية استراتيجية

 

وتناولت الدورة الأولى من أعمال “إنفستوبيا” ملفات استراتيجية أبرزها آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، والتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الجديدة وتأثيراتها على اتجاهات وقرارات المستثمرين، والاستثمار في الفضاء، والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي وتكنولوجيا الرعاية الصحية والوقائية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.

ومن خلال تركيزها على اقتصادات المستقبل، واستكشاف الفرص التي توفرها أوجه التقدم في التكنولوجيا على امتداد الصناعات كافة استشرفت “إنفستوبيا” سبل التحول في مراكز النمو العالمية، والتغيرات العالمية، وانعكاساتها على الاستثمارات العابرة للحدود.

وبحثت القمة مستقبل العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل تأثير الـ “ميتافيرس” على مستقبل الاستثمارات في العالم والفرص التي توفرها، وأهمية الريادة في مجال التغير المناخي والاستثمارات، بما يمكّن من التعامل مع التحديات المناخية، والحلول التي تقدمها تكنولوجيا الزراعة لمواجهة التحديات في سلسلة الإمداد للأغذية، والقدرات التي تحظى بها الأسواق الناشئة من أجل توفير حلول واضحة للتحديات العالمية.

وعقدت القمة بمشاركة أكثر من 90 متحدثًا و1000 شخصية من صناع القرار من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، ورؤساء المؤسسات والشركات الاستثمارية والخبراء، لمشاركة الأفكار وتشكيل ملامح الفرص وتعزيز الاستثمارات المستقبلية في جميع أنحاء العالم.

9.1 مليارات دولار على الحوسبة الكمومية بحلول 2030

 

ووفقًا لأحدث تقرير لشركة “أكسنتشر” الشرق الأوسط أحد شركاء “انفستوبيا”، فإن تقنية الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة.

وحسب تقديرات شركة “تراكتيكا إل إل سي”، فإن الإنفاق على الحوسبة الكمومية سيرتفع من 260 مليون دولار أمريكي في عام 2020 إلى 9.1 مليارات دولار بحلول عام 2030، وهو ما يطرح فرصًا استثمارية مهمة.