أعلن المصرف المركزي الأوروبي عن اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء، في وقت ترتفع فيه عوائد السندات للعديد من الحكومات في منطقة اليورو.
ويأتي هذا الاجتماع الذي لم يكن على جدول برنامج المصرف المركزي الاوروبي في وقت تعقد اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة التابعة لمصرف الاحتياطي الفدرالي اجتماعاتها في واشنطن، على أن تختتم اليوم بإعلان زيادة في أسعار الفائدة الفدرالية ومؤتمر صحافي لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول عن اخر التطورات الاقتصادية والنقدية الحاصلة.
وقال متحدث باسم المصرف المركزي الاوروبي لشبكة “سي إن بي سي” إن “مجلس المحافظين سيعقد اجتماعاً خاصاً الأربعاء لمناقشة أوضاع السوق الحالية”.
وقد ارتفعت تكاليف الاقتراض للعديد من الحكومات في الأيام الأخيرة. إذ وصل مقياس يُعرف بمقياس “الخوف الأوروبي” إلى أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2020. واتسع الفرق في عوائد السندات الإيطالية والألمانية – التي يراقبها المستثمرون على نطاق واسع – إلى أقصى حد منذ أوائل عام 2020 في وقت سابق اليوم.
كما تجاوز العائد على سندات الحكومة الإيطالية لأجل 10 سنوات نسبة الـ4 في المئة في وقت سابق من الأسبوع.
وارتبطت التحركات في سوق السندات، التي سلطت الضوء على التوتر بين المستثمرين، بمخاوف من أن المصرف المركزي الأوروبي سيشدد السياسة النقدية بشكل أكثر قوة مما كان متوقعًا في السابق.
في الوقت نفسه، فشل المصرف المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي في تقديم أي تفاصيل حول الإجراءات المحتملة لدعم الدول المثقلة بالديون، مما زاد المخاوف أكثر بين مجتمع الاستثمار.
ومع ذلك، وعقب إعلان اليوم، انخفضت عائدات السندات وارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي. وتم تداول اليورو مرتفعاً بنسبة 0.7 في المئة إلى 1.04 دولاراً قبل افتتاح السوق في أوروبا.