Share

الأداء القوي لسوق الأسهم الأميركية قد يبعد خطر الركود هذا العام

أدت الحماسة المحيطة بالذكاء الاصطناعي والظهور الأول لـChatGPT إلى قفزة في الأسهم
الأداء القوي لسوق الأسهم الأميركية قد يبعد خطر الركود هذا العام
سوق الأسهم الأميركية

ها قد وصلنا إلى منتصف العام 2023 وبدأت التوقعات للاقتصاد الأميركي تبدو أكثر وردية، بالنظر إلى الأداء الراهن لسوق الأسهم الأميركية.

أنهى مؤشر S&P 500 النصف الأول من العام بأعنف أداء له منذ عام 2019، حيث ارتفع بنحو 16 في المئة، وفقًا لبيانات سوق داو جونز، بحيث خفف من وطأة المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة.

يرجع الأداء القوي للسوق بصورة جزئية إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بضخ المزيد من السيولة من خلال إقراض القطاع المالي وإعادة بناء الثقة فيه.

ويعود ذلك أيضاً في تأثير “الشعور بالرضا” الناتج عن الذكاء الاصطناعي بشكل عام و GenAI على وجه الخصوص، مما يشكل قوة دافعة في أسهم التكنولوجيا ومؤشرات السوق الإجمالية.

اقرأ أيضاً: كبرى المصارف الأميركية تواجه متطلبات بزيادة رأس مالها

أدى الحماس المحيط بالذكاء الاصطناعي وظهور ChatGPT لأول مرة إلى زيادة في أسهم الشركات ذات الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركات تصنيع الرقائق Nvidia و AMD و Qualcomm.

وبالتالي، فإن ضعف هذه الحماسة يمكن أن يؤثر على السوق الأوسع ويجعلها عرضة للخطر.

تم الإبلاغ عن دليل على ذلك مؤخرًا من قبل صحيفة “وول ستريت جورنال” التي أظهرت تعرض أسهم تلك الشركات لضربة، في أعقاب إعلان إدارة بايدن إمكانية فرضها لقيود جديدة على تصدير الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

لكن، حتى اللحظة، تبدو الصورة العامة جيدة.

وفقًا لرويترز، تقدمت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت بقوة يوم الجمعة، حيث حقق مؤشر القياسي الثقيل الخاص بشركات التكنولوجيا (ناسداك) أكبر مكاسبه في النصف الأول منذ 40 عامًا. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 285.18 نقطة أو 0.84 في المئة إلى 34407.6 نقطة، وزاد ستاندرد آند بورز 500 53.94 نقطة أو 1.23 في المئة إلى 4450.38 نقطة وزاد مؤشر ناسداك المجمع 196.59 نقطة أو 1.45 في المئة إلى 13787.92 نقطة. ارتفع ناسداك 31,7 في المئة خلال النصف الأول من 2023، في أفضل نصف له منذ العام 1983.

يبدو أن المستثمرين يتجاهلون مخاوف الركود بعد أن أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي زياداته في أسعار الفائدة خلال اجتماعه في يونيو/حزيران، على الرغم من الإشارة إلى أن زيادات أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ربما لا تزال تصل وتصل إلى نطاق مستهدف من 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة.

يهتف المستثمرون أيضًا بالبيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا والتي تظهر أن النمو الأميركي في الربع الأول جاء أعلى من المتوقع مع تجاوز مبيعات المنازل المبنية حديثًا التوقعات، وارتفاع ثقة المستهلك، وانخفاض معدلات البطالة، في ظل تراجع لمعدلات التضخم في البلاد.

ومع ذلك، فإن عدم الاستقرار المستقبلي في الظروف المالية قد يجعل من الصعب تحديد متى يمكن أن تصاب الولايات المتحدة في حالة ركود، إذا كان لا بد من ذلك.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من التقارير الاقتصادية.