أعلن محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ورئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو السعودية“، ياسر الرميان، أنّ “المملكة العربيّة السعودية حققت نموّا نسبته 7.8 في المئة في 2022. وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين”.
الذكاء الاصطناعي سيزيد الناتج المحلي العالمي
واعتبر الرميان، في حديثه خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، أنّ “العالم يشهد تطورات هائلة في فترة وجيزة، وأن الذكاء الاصطناعي يعد أحد أهم هذه التطورات. حيث من المتوقع أن يزيد الناتج المحلي العالمي بنسبة 14 في المئة مع ضرورة الاستمرار على تطوير الصناعات الحيوية، مثل الصحة والطاقة المتجددة والسياحة”.
كما توقع أنّ “70 في المئة من الشركات ستتأقلم على الأقل مع نوع واحد من الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030”.
وأوضح أن “هناك منهجية تقودها البيانات وستلعب دوراً مهماً جداً للترشيد بالتحول في الطاقة مع موارد متاحة من قبل مشاريع عدّة، كالمشاريع التي تقودها أرامكو. ومثل هذه المبادرات ستكون متاحة، حيث سيتم تقديم التقارير المختلفة حول الانبعاثات من أكثر من 100 حقل بترول، و40 مصنع تكرير، و7 آلاف مصدر للطاقة في جميع أنحاء العالم”.
وقال “نحن في صندوق الاستثمارات العامة ملتزمون بالتحول على نطاق واسع للوصول إلى مستويات جديدة من النمو والفرص الاقتصادية الجديدة. حيث ركز الصندوق على 90 شركة وخلق 560 ألف فرصة عمل”.
اقرأ أيضا: وزير الاستثمار السعودي من مستقبل الاستثمار: حوّلنا الأزمات الاقتصادية العالمية إلى قوة
ارتفاع معدلات الفائدة
وحذّر من أنّ “الحكومات والقطاع الخاص قد لا يتمكنوا من الإبقاء على نفس مستوى الإنفاق والاستثمارات، بسبب الارتفاعات الحادة في معدلات الفائدة”.
وأضاف “أسعار الفائدة المرتفعة تسببت في اضطرابات كبيرة وغير متوقعة. ويجب على الحكومات والقطاع الخاص تحديد الأولويات. مع التركيز على الابتكار والتقنيات في المقدمة لتسريع التغيير وأهمها الذكاء الاصطناعي”.
وشدد على أن “الاقتصاد العالمي استفاد في الـ15 عاماً الماضية من السيولة شبه المجانية. حيث ساهمت أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً بتحفيز النمو والابتكار والاقتراض والاستثمار”.
لكن الرميان أعرب عن تفاؤله، إذ قال “حتى في بيئة أسعار فائدة مرتفعة يمكن أن نشهد تسارعا في النمو والإنتاجية”.
أثر التغييرات الجيوسياسية على الاقتصاد
من جانبه، اعتبر رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، أن “الابتكار أمر أساسي لتقليل الانبعاثات الكربونية. ومشاركة القطاع الخاص ضرورية لتحقيق التحول الأخضر”.
وأشار بانغا إلى أن “الحرب بين إسرائيل وحماس تهدد بأضرار اقتصادية خطيرة في الشرق الأوسط. وأن التغيرات الجيوسياسية لها تأثيرات جادة على التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما أكد أن البنك الدولي يعمل عن كثب مع القارة الأفريقية لمساعدتها في الخروج من أزمتها”.
مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية
وتعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تأتي تحت عنوان “البوصلة الجديدة”، مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم.
ويتناول مؤتمر هذا العام القضايا المحورية التي تؤرق العالم في الوقت الحالي. بما في ذلك تغير المناخ، ودور الحكومات. والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية في توفير عالم أكثر عدلًا وأمانًا وازدهارًا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون العالمي، ومناقشة الديناميكيات المتغيرة للقوة والنفوذ، مع التأكيد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه العالم في هذه الأثناء.
وسوف يستكشف قادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المؤسسون والرؤساء التنفيذيون وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، كيف يمكن تسخير التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم في الوقت الحالي لتحقيق ما هو في مصلحة العالم أجمع.
وستتناول جلسات الحوار مواضيع مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا النظيفة، والتكنولوجيا الصحية. والمركبات الكهربائية، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، والاستدامة، ومجالات العالم الافتراضي، والرياضات الإلكترونية. والتكنولوجيا في أفريقيا، وتطبيقات النانو، والتكنولوجيا الغذائية، وإنشاء المدن الذكية.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.