كشف تقرير حديث عن اضطرار 62 في المئة من الشركات الإماراتية التي قد وقعت ضحية لهجمات الفدية خلال العامين الماضين، لدفع الفدية لمنفذي الهجمات للحصول على مفاتيح فك التشفير الخاصة بهذه الهجمات.
وأوضحت الدراسة التي قامت بها شركة “بالو ألتو نتوركس“، المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، أن المبالغ الكبيرة التي تُدفع لمنفذي هجمات الفدية، حيث دفعت 30 في المئة من الشركات الإماراتية التي شملتها الدراسة أكثر من 367.310 درهماً (100 ألف دولار) لمنفذي هجمات الفدية.
في المقابل، دفعت 27 في مئة من هذه الشركات أكثر من 250 ألف دولار أمريكي (918.275 درهم إماراتي).
وأكد أيضاً 59 في المئة من المشاركين وقوع شركاتهم ضحايا لهجمات إلكترونية مختلفة خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
وبهذه المناسبة، قال إركان آيدين، نائب الرئيس الإقليمي لشركة “بالو ألتو نتوركس” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “شهدت هجمات الفدية خلال العامين الماضيين ارتفاعاً كبيراً عبر مختلف القطاعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأنشطة اليومية مثل حجز موعد مع الطبيب أو شراء الغاز المنزلي أو شراء مستلزمات البقالة أو دفع الفواتير أو حجز تذاكر السفر أو طلب المساعدة في حالات الطوارئ. وأشار فريق استقصاء التهديدات الأمنية في “الوحدة 42″ التابعة لشركة بالو ألتو نتوركس إلى ارتفاع متوسط الطلب العالمي على برمجيات الفدية الضارة إلى 144 في المئة في العام الماضي، بحيث بلغت قيمتها 2.2 مليون دولار”.
كذلك أشارت 55 في المئة من الشركات الإماراتية المشاركة في الدراسة إلى أن ضعف الوعي لدى الموظفين يعتبر السبب الأول للوقوع ضحية الهجمات الإلكترونية، تلاه نماذج العمل عن بُعد والعمل الهجين بنسبة 47 في المئة.
وأضاف إيدين: “بات من الضروري للمؤسسات اعتماد مبدأ “الثقة الصفرية” لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة”.
إلى ذلك، وبالرغم من امتلاك 70 في المئة من المشاركين في الدراسة لِخطط لإدارة الحوادث والاستجابة لها، إلا أن 51 في المئة فقط عبروا عن ثقتهم بفعالية هذه الخطط.