أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة “المستكشف راشد” أحدث مهماتها الفضائية الجديدة ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والذي يمثل مشروعاً وطنياً رائداً في قطاع الفضاء ومحطة تاريخية تمثل أول مهمة إماراتية وعربية تهبط على سطح القمر في حال نجاحها.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن طموحات دولة الإمارات في مجال الفضاء مستمرة لبلوغ وتحقيق أهدافها بالوصول إلى مستويات عالية في الإنجاز، وتمكين كوادرها لتطوير أفضل قطاع وطني للفضاء، وترسيخ مكانة الدولة المتقدمة على صعيد القطاع الفضائي وصناعته عالمياً.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة “محطة جديدة لدولتنا.. محطة جديدة لِكوادرنا وشبابنا.. محطة جديدة في مسيرة البشر لاستكشاف القمر”.
كما قال “المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات.. بدأ بالمريخ.. مروراً بالقمر.. ووصولاً للزهرة.. وهدفنا نقل المعرفة.. وتطوير قدراتنا.. وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشر”.
وأضاف “الوصول للقمر هو وصول لمحطّة في مسيرة تنموية طموحة لدولة وشعب لا يضعون سقفاً لهم.. ولا يعرفون مستحيلاً أمامهم.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله”.
جاء ذلك خلال متابعة سموه من محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي، عملية الإطلاق للمستكشف راشد، والذي يمثل أول مشروع عربي للقمر، تصل مدة رحلته حتى 140 يوماً تقريباً في رحلة مدارية للمركبة وصولاً إلى القمر خلال أبريل/نيسان 2023.
وحضر إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام، ومحمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء وحمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء.
إقرأ أيضاً: الشيخ راشد آل مكتوم يوقّع اتفاقيّة لجلب أحدث تكنولوجيا طائرات الدرون إلى الإمارات
يشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031 -2021) التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، ويتضمن المشروع تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي إلى سطح القمر، والذي أُطلق عليه اسم “راشد”، تيمناً بالمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني نهضة دبي الحديثة.
وقد تم تصميم وتطوير المستكشف راشد، الذي يعد من بين أكثر المركبات تطوراً، بسواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث سيقوم المستكشف الإماراتي خلال مهمته بإجراء اختبارات علمية عديدة على سطح القمر مثل الخصائص الحرارية لسطح القمر وتكوين تربة سطح القمر، والتي ستساهم في تمهيد الطريق نحو تحقيق البشرية المزيد من التطورات النوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.
وتعليقاً على هذه الإنجاز، توجه مكتوم بن محمد بالتهنئة قائلاً: “نبارك لأصحاب السمو حكام الإمارات وشعبها انطلاق “المستكشف راشد” إلى القمر. ونبارك للعرب بدء المهمة العربية الأولى لاستكشاف سطح القمر ونتمنى لها النجاح.