تبدأ اليوم الاثنين الاجتماعات السنوية لـ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مدينة مراكش في المغرب التي ضربها زلزال منذ حوالي الشهر وأوقع آلاف القتلى.
تشهد مراكش حاليا زحمة غير مسبوقة بعدما أنجزت كل التحضيرات اللوجستية لإنجاح هذا الحدث الذي يتوقع ان يشارك فيه حوالي 14 الف شخصية.
تقول مصادر المنظمين ان انشاء المقر الخاص لاستضافة هذا الحدث الدولي استغرق عاما كاملا، وان الحكومة المغربية تعول كثيرا على هذا اللقاء بهدف دفع قطاعها السياحي الذي يحتل نسبة مهمة من ناتجها المحلي.
وبحسب وزارة السياحة، بلغت الإيرادات من قطاع السياحة في نهاية العام الماضي 9.6 مليار دولار. ونما الاقتصاد المغربي بنسبة 2.3 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي.
اقرأ أيضاً: اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تفتتح بمراكش التي تلملم جراحها بعد الزلزال
طابع تفاؤلي
تحمل الاجتماعات هذا العام طابعا تفاؤليا خلافا لاجتماعات العام الماضي رغم ان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا قالت انه يجب توخي الحذر في الافراط في التفاؤل. فالتضخم بلغ مستوياته القياسية وبدأ يسجل تراجعات في العديد من الدول لاسيما في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. في حين ان الصين سوف تسجل نموًا بأكثر مما كان متوقعا.
لا شك ان أجندة النقاشات غزيرة وتتناول سبل التعافي الدولي واصلاح المؤسستين الماليتين أي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بطلب أساسي من الولايات المتحدة. هذا العام، والاستقرار المالي العالمي،ونسألك تغير المناخ وانعكاساته على الاقتصاد العالمي واهمية ايجاد التمويل اللازم للدول المتضررة منه. في حين ستكون القارة الافريقية حاضرة بقوة حيث ستطرح مبادارات واقتراحات عدة لمناقشتها.
تقريران مرتقبان
ويُصدر الصندوق تقريرين، يوم الثلاثاء، الأول عن آفاق الاقتصاد العالمي، تعرض تفاصيله غورغييفا في مؤتمر صحافي، يتوقع أن يُظهر مزيداً من الخفض في توقعات النمو لهذا العام. وهو ما مهّدت له غورغيفا حين قالت إن استمر التعافي الاقتصادي العالمي من الصدمات التي شهدتها السنوات الماضية، فإنه تعافٍ بطيء وغير متوازن، ما يرتد على معدلات النمو الضعيفة. فالوتيرة الحالية للنمو العالمي تظل ضعيفة للغاية، حيث سجلت تراجعاً كبيراً عن متوسطها البالغ 3.8 في المائة خلال العقدين السابقين على جائحة «كوفيد 19».
أما التقرير الثاني فيتناول آفاق الاقتصاد الإقليمي الذي سيتم إطلاقه في مؤتمر صحافي، حيث يعقد مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الدكتور جهاد أزعور، الذي يرى أنه حان الأوان لإعادة النظر في محركات النمو الاقتصادي عبر مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن هناك فرصاً غير مسبوقة أمام بلدان المنطقة، البالغ عددها 24 بلداً لتأمين النمو الشامل للجميع، وخلق وظائف عالية الجودة، وتحسين الاستجابة لطموحات مواطنيها، البالغ عددهم 600 مليون نسمة.
ويصدر يوم الأربعاء تقرير الاستقرار المالي العالمي.
كما يخصص البنك الدولي جلسة لتنمية القدرات في القارة الأفريقية، على أن يعقد حوار مباشر معرئيس البنك الدولي الجديد أجاي بانغا.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.