عززت المؤسسات الاستثمارية مشترياتها في الأسهم المحلية منذ بداية العام الجاري، في ظل توافر فرص وخيارات استثمارية أوسع أمام المستثمرين والمحافظ للمشاركة في مسيرة النمو القوي للاقتصاد الوطني، فضلا عن مدى جاذبية الشركات الوطنية المدرجة أمام الخطط الاستثمارية لكبريات المؤسسات العالمية والإقليمية.
الاستثمار المؤسسي
واستناداً إلى بيانات سوقي أبوظبي ودبي، حقق الاستثمار المؤسسي صافي شراء في الأسهم المحلية بقيمة ناهزت 7 مليارات درهم خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد تحقيق إجمالي مشتريات بقيمة 302.7 مليار درهم مقابل إجمالي مبيعات بنحو 295.8 مليار درهم.
وتعكس الزيادة الكبيرة في استثمارات المؤسسات بالأسهم المحلية الثقة في أسواق الإمارات وآفاق نموها المستقبلية وما توفره من فرص استثمارية بفضل متانة الأسس الاقتصادية للدولة والأداء القوي للشركات العاملة فيها، في الوقت الذي تواصل فيه الأسواق جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية، وتنويع السيولة ما بين محلية، وأجنبية، وسيولة مؤسسات، وأفراد.
واستحوذ الاستثمار المؤسسي على نحو 78 في المئة من إجمالي التداولات (بيعاً وشراءً) في السوقين منذ بداية العام الجاري، فيما حازت استثمارات الأفراد على حصة بنحو 22 في المئة.
الاستثمارات في سوق أبوظبي
وتفصيلا، حققت المؤسسات صافي استثمار في سوق أبوظبي للأوراق المالية بقيمة ناهزت 6.1 مليار درهم كمحصلة شراء منذ مطلع العام الجاري، وذلك بعد تسجيل مشتريات بقيمة 253.9 مليار درهم مقابل مبيعات 247.8 بنحو مليار درهم.
وسجلت أعلى قيمة صافي شراء في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال فبراير/شباط الماضي بنحو 2.3 مليار درهم، ونحو 100.3 مليون درهم في يناير/كانون الثاني و1.02 مليار درهم في مارس/آذار و587.1 مليون درهم في أبريل/نيسان، و566.7 مليون درهم في مايو/أيار، و680 مليون درهم في يونيو/حزيران، و759.8 مليون درهم في يوليو/تمّوز و187.04 مليون درهم في أغسطس/آب، و293.3 مليون درهم في سبتمبر/أيلول و132.4 مليون درهم في أكتوبر/تشرين الأول و254.9 مليون درهم في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي سوق دبي المالي، حقق الاستثمار المؤسسي صافي شراء بقيمة 808.1 مليون درهم منذ بداية العام الجاري بعد مشتريات بقيمة 48.8 مليار درهم مقابل مبيعات بنحو 48 مليار درهم.
الفرص الاستثمارية
وتترقب الأسواق المالية المحلية مزيداً من الاستثمارات المؤسساتية في الأشهر المقبلة، لا سيما وأن الأسواق تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية متمثلة في أسهم شركات ذات ملاءة مالية قوية مع تداولها عند مستويات سعرية مغرية، وجاذبة للمؤسسات، والمحافظ المحلية، والأجنبية.
وتواصل الأسواق المالية في الدولة التعاون مع الشركات المدرجة والمصارف الاستثمارية العالمية لتنظيم مؤتمرات المستثمرين العالمية، بهدف تعزيز العلاقات واستعراض تطورات أعمال الشركات المدرجة وإستراتيجيات نموها أمام المؤسسات الاستثمارية العالمية والمحافظة على قنوات تواصل مفتوحة معهم، ما يسهم في احتفاظ الأسواق بحضور نشط للاستثمار المؤسسي والأجنبي.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.