Share

الاقتصادات النامية في آسيا تجذب 60 في المئة من المشاريع الضخمة في العالم: تقرير

ارتفع إجمالي الصفقات في غرب آسيا إلى 94 في العام 2023 من 50 في العام 2022، مع نمو قيمتها بنسبة 32 في المئة إلى 57 مليار دولار
الاقتصادات النامية في آسيا تجذب 60 في المئة من المشاريع الضخمة في العالم: تقرير
شهدت السعودية وتركيا والإمارات أعدادًا أكبر من الصفقات بينما سجلت معظم الدول الاخرى في المنطقة أرقامًا أقل

تواصل آسيا التشديد على أنها وجهة جذابة للمشاريع الجديدة، حيث تقع ستة من أكبر 10 مشاريع ضخمة في جميع أنحاء العالم في البلدان النامية فيها. يكشف أحدث تقرير من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، تقرير الاستثمار العالمي 2024، أيضًا أنه من بين المشاريع الستة، أربعة منها تقع في جنوب شرق آسيا.

إندونيسيا تتصدر المشاريع الجديدة من حيث القيمة

ويكشف تقرير “الأونكتاد” أن إندونيسيا كانت الوجهة الأولى لإعلانات المشاريع الجديدة من حيث القيمة. وشملت المشاريع البارزة في البلاد الاستثمارات الأولية من قبل شركة (Xinyi Group) الصينية لصناعة الزجاج والطاقة الشمسية بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة من الشركات الأوروبية والإندونيسية على تطوير سلسلة توريد بطاريات للسيارات الكهربائية بقيمة 9 مليارات دولار في البلاد.

ارتفاع ملحوظ للإعلان عن المشاريع الجديدة

زادت القيمة الإجمالية وعدد الإعلانات عن المشاريع الجديدة في بلدان آسيا النامية بشكل كبير في العام 2023، بنسبة 44 في المئة و22 في المئة على التوالي.

وشهدت منطقة جنوب شرق آسيا زيادة بنسبة 42 في المئة في الإعلانات، خاصة في مجال إنتاج الإلكترونيات والسيارات. ويتوقع تقرير “الأونكتاد” أن تخلق المشاريع في هذه القطاعات حوالي 145 ألف فرصة عمل في المنطقة.

ومع ذلك، انخفض عدد صفقات تمويل المشاريع الدولية في آسيا النامية بنسبة 25 في المئة، ولكن كان غرب آسيا هو الاستثناء الوحيد حيث ارتفع إجمالي الصفقات فيها إلى 94 في العام 2023 من 50 في العام 2022، مع نمو قيمة الصفقات بنسبة 32 في المئة إلى 57 مليار دولار.

وشهدت المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة أعدادًا أكبر من الصفقات بينما سجلت معظم الدول الاخرى في غرب آسيا أرقامًا أقل. وكان الاتجاه الرئيسي في المنطقة هو تراجع تمويل المشاريع الدولية في مجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى معظم القطاعات الصناعية وزيادة مشاريع البتروكيماويات.

وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: “لقد أصبح تيسير الاستثمار سمة بارزة في السياسات الوطنية والاتفاقيات الدولية. كما تنتشر حلول الحكومة الرقمية، مما يساعد المستثمرين ويعزز الحوكمة والمؤسسات. ولكن على الرغم من هذه الجهود، فإن التمويل لا يتدفق بشكل كافي، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والظروف الجيوسياسية وهذا يعني أنه يتعين علينا مضاعفة جهودنا.”

اقرأ أيضًا: البحرين تستقطب 6.8 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2023.. والإمارات ثالث أكبر المساهمين

تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى آسيا النامية

وعلى الرغم من ارتفاع المشاريع الجديدة، شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دول آسيا النامية انخفاضًا في العام 2023 لكنها ظلت مرتفعة، حيث بلغت 621 مليار دولار. وكانت آسيا المنطقة التي تلقت أكبر نسبة من الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 50 في المئة تقريبًا من التدفقات العالمية.

وكان شرق وجنوب شرق آسيا المتلقيين الرئيسيين للتدفقات العالمية على الرغم من الانخفاض في شرق آسيا، لا سيما بسبب الانخفاض الكبير في الصين. ولكن في جنوب شرق آسيا، ظلت التدفقات الوافدة مستقرة بسبب النمو الاقتصادي القوي والروابط الواسعة بين سلاسل القيمة العالمية.

من جانبها، قالت ريبيكا جرينسبان، الأمين العام للأونكتاد: “إن التجزئة الجيواقتصادية تعيد تشكيل مشهد الاستثمار العالمي. فالشبكات التجارية مجزأة والبيئات التنظيمية متباعدة ويجري إعادة تشكيل سلاسل التوريد الدولية. وتخلق هذه التحولات عقبات وفرصًا متفاوتة، حيث تستفيد بعض البلدان من الاستثمارات في التصنيع المكثف لسلسلة القيمة العالمية بينما تكافح بلدان أخرى للمشاركة في الاقتصاد العالمي.”

وفي غرب آسيا، ظل الانخفاض في التدفقات الوافدة معتدلًا. وفي الوقت نفسه، سجلت جنوب ووسط آسيا انخفاضات ملحوظة، وخاصة في الهند وكازاخستان.

كما انخفضت صفقات الدمج والاستحواذ، التي تشكل عادة 10 إلى 15 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر في آسيا النامية، بنحو 30 مليار دولار في العام 2023 إلى 57 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 50 في المئة من إجمالي الانخفاض في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القارة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاقتصاد.