تجري البحرين محادثات متقدمة بشأن صفقات استثمار في مجال الحوسبة السحابية مع شركات أمريكية وصينية وإماراتية في إطار سعيها لتنويع أنشطة اقتصادها المعتمد على النفط.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الحوسبة السحابية والاستثمار الأجنبي المباشر يشكلان عمادَين رئيسيين لبرنامج إنعاش الاقتصاد البحريني الذي يهدف إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي من القطاع غير النفطي بنسبة 5 في المئة هذا العام، ويشمل مشروعات استراتيجية بقيمة 30 مليارات دولار.
وتأتي هذه الخطط في الوقت الذي تعتمد فيه السعودية والإمارات، أكبر اقتصادين في منطقة الخليج العربي، على التكنولوجيا في تنويع اقتصادَيهما المعتمدين كذلك على النفط.
وقال المدير التنفيذي للاستثمارات في مجلس التنمية الاقتصادية، علي المديفع، “إن البحرين استضافت منذ عام 2018 مركزاً كبيراً لخدَمات أمازون على الإنترنت وأصبحت الدولة الأولى في المنطقة التي تسن قانوناً لتخزين بيانات دول أخرى والذي يسمح للدول بتخزين المعلومات في دولة أخرى لكن تحت سيادتها القضائية”.
وعكف البحرين كباقي ما سبقته من دول الخليج على تطوير الخدمات المالية الذكية كبوابة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وإيجاد محركات جديدة لتسريع محركات النمو الاقتصادي.
في هذا الإطار، قال خبير التحول الرقمي والمدير التنفيذي الرقمي لمنصة “هوميز” المتخصصة في التجارة الإلكترونية، صادق جعفر عبدالرسول، إن تبنّي مملكة البحرين استراتيجية “السحابة أولاً” أسهم في ازدهار التجارة الإلكترونية في المملكة، نظرًا لما تقدّمه “الحوسبة السحابية” من ميزات لمنصّات التجارة الإلكترونية من بينها تخفيض النفقات، والسرعة والكفاءة والمرونة، والسعة غير المحدودة، والحفاظ على الأمن الالكترونيّ ذي الصلة بقواعد البيانات، والتدفقات النقدية، وخصوصية المستخدمين.
وأشار كذلك إلى أن تبني تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المزيد من الشركات والمؤسسات في البحرين قد أدى إلى تحسين تنافسيتها وإنتاجيتها وربحيتها ونموها.