أعلن البنك الدولي عن منحة من مرفق البيئة العالمية بقيمة 9.13 مليون دولار لتوسيع نطاق مشروع القاهرة الكبرى لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ.
يدعم المشروع الأصلي، الذي تم الموافقة عليه في العام 2021 و الذي يبلغ كلفته 200 مليون دولار والمستمر حتى عام 2026، جهود مصر للحد من التلوث في القاهرة الكبرى، مع التركيز على خفض انبعاثات المركبات، وتحسين إدارة النفايات الصلبة، وتحصين نظام صنع القرار المتعلق بالهواء والمناخ.
وفقًا للبنك الدولي، ستعزز المنحة الفوائد البيئية للمشروع الأصلي على المستويين المحلي والعالمي من خلال تحسين إدارة النفايات الإلكترونية والرعاية الصحية.
إقرأ المزيد: تغير المناخ.. لا نريد أن نخسر المعركة
يهدف توسيع المشروع إلى دعم خطة العمل الوطنية للبلد بشأن الملوثات العضوية الثابتة غير العمدية (UPOPs)، مع التركيز على تعزيز الإطار التنظيمي، وجمع البيانات، والإدارة، والمراقبة، وزيادة الوعي بقدرة التعامل الآمن مع V-safe (برنامج مراقبة نشط) لمراقبة سلامة لقاحات كوفيد-19، وقدرة النفايات الخاصة وإعادة التدوير.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ البنك الدولي أن إنتاج نفايات الرعاية الصحية يتزايد بوتيرة سريعة في مصر، كما هو الحال في البلدان الأخرى، نتيجة للوباء، وتوسيع أنظمة الرعاية الصحية، وزيادة الاعتماد على المواد ذات الاستخدام الفردي، والممارسات السيئة لفرز النفايات.
تنتج مصر أيضًا كمية كبيرة من النفايات الإلكترونية، والتي تفاقمت بسبب التوسع الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد وجهود الترقية الرقمية.
سعت مصر في السنوات الأخيرة إلى تحسين سجلها البيئي. في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استضافت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27). كما تعمل جمهورية مصر العربية على زيادة استخدامها للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
آثار صحية خطيرة
ينبغي تحسين ممارسات الرعاية الصحية الحالية ومعالجة النفايات الإلكترونية والتخلص منها من أجل تقليل إطلاق المزيد من UPOPS، وهي مجموعة من المواد الكيميائية التي لا تزال موجودة في البيئة ويمكن أن تسبب آثارًا صحية خطيرة، بالإضافة إلى التأثير سلبًا على الجودة البيئية عند إطلاقها في الهواء أو الماء أو التربة، وفقًا لدراسات الصحة العامة.
تشكل UPOPs مجموعة متنوعة من المخاطر الصحية، بما في ذلك مشاكل الجهاز التنفسي، واضطرابات الجلد، وتلف الدماغ الحاد، والسكتة الدماغية، والربو، والسعال، والتهاب الشعب الهوائية، وانخفاض نمو الرئة، وارتفاع ضغط الدم.
أنقر هنا للمزيد حول مواضيع تغير المناخ.
