في الأيام القليلة الماضية، ارتفع مؤشر الخوف والجشع من 10، الخوف الشديد إلى 16، وهو أقل حدة. في الوقت نفسه، ارتفع سعر البتكوين من نطاق 29 ألف دولار إلى مستوى 32 ألفًا عند نقطة واحدة، قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب عائدًا إلى متوسط 31 ألفًا دولار و هي في تقلّب مستمر.
إذا كنت من مستثمري البتكوين أو العملات المشفرة، فمن المحتمل أن تمر بتقلبات حادة، سواء كنت تريد الشراء أو البيع أو الدخول أو الخروج منها بالكامل.
ولفهم كل هذه المشاعر، نحتاج إلى فهم السوق الهابطة التي نحن فيها الآن.
الركود الحالي
فقدت البتكوين 50 في المئة من القيم التي سجلتها بالقرب من نوفنبر الماضي عندما اقتربت من الـ 70 ألف دولار. ما هو مختلف اليوم هو أن الأسواق الهابطة، وعلى عكس تلك الصاعدة، على الأقل، عندما يتعلق الأمر بالعملات المشفرة، وخاصة عملات البتكوين، هو أنها معروفة بحصول ارتفاعات حادة. وعلى الرغم من أن الـ 48 ساعة الماضية لا تعتبر حادة، إلا أنها تمثل ارتفاعًا، ويمكن توقع المزيد منها، بعد 6 أشهر من موسم الدب، حيث يستيقظ الثيران من سباتهم.
قد تكون هذه ارتفاعات قصيرة مدتها 48 ساعة، أو قد تستمر لأسابيع، تمامًا مثل تلك التي دفعت البتكوين تدريجيًا إلى مستويات 20 ألف دولار في ديسمبر/كانون الأول 2017، فقط لرؤية العملة المشفرة تنخفض في نطاق 3 الاف بعد عام. وتخلق هذه الانتعاشات ما يعرف باسم FOMO.
FOMO (الخوف من الضياع)
تعتبر الارتفاعات بمثابة المغناطيس للعديد من المستثمرين الذين يبدأون في تجربة “FOMO” ، وهي متلازمة حديثة تتماشى مع أوقات التشفير. تستخدم المؤسسات والمحترفون “FOMO” للقيام بكل ما يلزم لشراء العملة المشفرة، حتى لو كان ذلك يعني الاقتراض بكثافة أو بيع الأصول أو رهن الممتلكات للدخول في هذا الجنون خوفًا من فقده.
وقد أظهر التاريخ أن مثل هذه الإجراءات تصاحبها تداعيات كارثية، لأن لعبة التشفير هي لعبة طويلة الأجل، وليست خطة سريعة لتحقيق الثراء.
البيانات، وليس FOMO ، هي المفتاح
طلبت CoinDesk من المتخصصين التوصية بمؤشراتهم المدعومة بالبيانات الأكثر موثوقية والتي تكون بسيطة بما يكفي للمستثمرين المبتدئين، والتي تبقي FOMO في وضع حرج.
الانحدار الخطي
الأول هو قناة الانحدار الخطي، وهو مؤشر فني يحتوي على 3 خطوط توضح السعر المتقلب للأصل.
الخط المتوسط يصور آخر 100 نقطة سعر. يُظهر الخط السفلي مستوى الدعم من حيث يرتد السعر عادةً ، بينما يمثل الحد الأعلى نقطة مقاومة يواجه السعر صعوبة في كسرها. عندما يلامس السعر الحد الأدنى، فإنه عادة ما يشير إلى شراء، وعندما يصل إلى الحد الأعلى، تكون فرصة للبيع.
الخوف والجشع
يقيس مؤشر الخوف والجشع معنويات الاستثمار في العملات المشفرة. على مقياس من 1 و 100 ، يعكس الرقم المنخفض الخوف أو الخوف الشديد، ويرمز العدد الكبير إلى الجشع أو الجشع الشديد. الخوف يعني أن المستثمرين ومالكي التجزئة للعملات المشفرة يبيعون، مما يتسبب في انخفاض الأسعار. على الجانب الآخر من العملة، عندما يكون المؤشر أخضر، فهذا يشير إلى أن الناس يشترون بطمع، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
متوسطات متحركة بسيطة وأسية
يتم حساب المتوسطات المتحركة من الأسعار السابقة للعملات المشفرة، وأكثرها استخدامًا هي متوسطات 50 يومًا و 100 يوم و 200 يوم.
تُظهر هذه الاتجاهات العامة على مدى فترات طويلة من الوقت من خلال تخفيف التقلبات قصيرة المدى في الأسعار. إذا كان الأصل يحوم فوق متوسط سعره المتحرك، فإنه يكون في اتجاه صعودي. أما إذا كان أقل من المتوسط المتحر، فهو اتجاه هبوطي ويتصرف المتوسط المتحرك كمقاومة.
تورشلوسبانيك
عندما تنهار الأسعار، سيكون بعض الناس مستعدين للتشبث بالحياة العزيزة أو HODL . لكن كثيرين آخرين سيقررون الخروج من السوق تمامًا. إنه عكس FOMO ، وهي ظاهرة سوق تحمل الاسم الألماني Torschlusspanik أو الخوف من إغلاق الباب. حدث هذا مؤخرًا مع Luna ، العملة المشفرة الشقيقة لـ TerraUSD، المعروفة باسم UST . منذ حوالي شهر، كانت رابع أشهر عملة شعبية. من ربط الخوارزمية بسعر دولار واحد، بدأت UST في التداول بحوالي 0.40 دولاراً وانخفضت Luna انتقلت من 77.46 دولارًا في الأسبوع إلى 0.013 دولارًا في الأسبوع التالي. يا للهول.
