أكد سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، أن الدولة “ملتزمة تمامًا” بالتحول في مجال الطاقة، على الرغم من الحاجة إلى “مزيد من الواقعية حول حجم التحدي”.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها الجابر خلال مشاركته في منتدى “بلومبرغ للأسواق الناشئة” المنعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة 2022 بحضور ومشاركة مسؤولين حكوميين وقادة قطاع الطاقة والمال والأعمال.
وأوضح الجابر أن خفض الاستثمار في منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة طاقة مستقبلية، سيؤثر سلباً على أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والتقدم في العمل المناخي.
وأشار إلى أن السعة الاحتياطية للنفط هي حالياً أقل من 2 في المئة من الاستهلاك، مما يشير بوضوح إلى حاجة منظومة الطاقة العالمية إلى مزيد من الاستثمار لضمان استقرار الأسواق.
ولفت إلى أن التحول إلى منظومةِ طاقةٍ جديدة يحتاج إلى استجابة شاملة، وتكثيف التعاون، ورفع مستوى الطموح، وكذلك إلى خطة عملية تعزز الشراكات الصناعية وبين القطاعين العام والخاص.
ورحّب وزير الصناعة الإماراتي بالإحصاءات التي تشير إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح شكّلتا أكثر من 80 في المئة من إجمالي كميات الطاقة الجديدة التي تمت إضافتها العام الماضي، وهو ما يعكس الانتقال السريع الجاري في قطاع الطاقة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح أن القطاعات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة لا تزال تعتمد بشكل كبير على المصادر التقليدية.
ولفت الجابر إلى أنه “مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف COP 27، واستعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر COP 28، تسعى دولة الإمارات إلى الاستفادة من سجلها الحافل وخبرتها الكبيرة في قطاع الطاقة والتكنولوجيا النظيفة لتحقيق انتقالٍ واقعي وعملي ومُجدٍ اقتصادياً يعزز الاستثمار في قطاع الطاقة”.
