أصبحت الجنسية أو حق المواطنة عن طريق الاستثمار مواضيع شائعة بالنسبة للكثيرين اليوم. سواءً كان صاحب عمل، أو مسافراً متكرراً، أو مستثمراً يتطلع إلى تنويع الاستثمارات العقارية وتأمين آفاق مستقبلية، فإن الحصول على جنسية وإقامة ثانية لها مجموعة من المزايا للأفراد ولعائلاتهم.
وفي هذا السياق، أجرت “إيكونومي ميدل إيست” مقابلة مع جيفري هينسلر، مؤسس شركة Passport Legacy التي تتخذ من دبي مقراً لها، وهي شركة إقامة وجنسية عن طريق الاستثمار تعمل من الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2018.
سألناه:
1- حدّثنا عن Passport Legacy وما الذي يميزها في السوق؟
Passport Legacy هي شركة بوتيك سويسرية تتمتع بأكثر من 25 عاماً من الخبرة المشتركة في صناعة المواطنة عن طريق الاستثمار (CBI) . من مقرها الرئيسي في دبي، الإمارات العربية المتحدة ، مع مكاتب دعم عالمية في نيجيريا وباكستان ولبنان، Passport Legacy هي شركة CBI وتوفر مجموعة من الخدمات المهنية المصممة خصيصاً، بما في ذلك الحصول على مساكن بديلة أو الجنسية وكذلك العقارات. لدينا مستشارون متاحون عبر الاتصال أو الرسائل النصية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتسهيل الوصول إلى أكثر من 150 دولة.
2- هل صحيح أن الوباء قلب التسلسل الهرمي للتنقل العالمي الذي بدا أنه لا يتزعزع خلال العقود القليلة الماضية، وهل سنشهد المزيد من التغيير؟
كما نعلم جميعاً، فإن الاضطراب الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن الوباء مدمر. عشرات الملايين معرضون لخطر الوقوع في براثن الفقر وتواجه ملايين الشركات والمؤسسات والمنظمات تهديداً وجودياً. هناك سببان يعيقان التنقل العالمي اليوم – إغلاق الحدود وتأخير طلبات التأشيرة من السفارات التي لا تزال تلحق بالطلبات التي يعود تاريخها إلى عام 2021.
سيثمّن الناس أموراً مختلفة عما كانت عليه قبل الوباء. فالوصول إلى الرعاية الصحية الأولية، من بين أمور أخرى، هو أمر بالغ الأهمية وخطة “ب”. تضمن الخطة “ب” سلامة وأمن عائلتك من خلال توفير فرصة للهجرة إلى بلد آخر مع السماح لك بالاحتفاظ بجنسيتك من بلدك الأصلي.
3- هل صحيح أن تقلبات 2020 و2021 قد عززت جاذبية CBI لمجموعة واسعة ومتنامية من الناس؟
لقد شهدنا زيادة في استفساراتنا واستشاراتنا. قبل Covid-19، اختار معظم أصحاب الثروات الفائقة مكان الإقامة بناءً على عوامل مثل جودة الحياة وخيارات التعليم وحرية السفر. لكن بعد الجائحة، نرى تحولاً، حيث أن المستثمرين الآن يتطلعون إلى الوصول إلى رعاية صحية موثوقة من الدرجة الأولى، والسلامة والأمن، وإدارة المخاطر، والبنية التحتية الموثوقة، والأهم من ذلك، فرص أفضل لعائلاتهم.
4- تتحدث العديد من التقارير عن المستثمرين الأثرياء الذين اختاروا “التنويع المحلي” لتأمين قيمة وعائد معززين. هل يمكنك التوسع في هذه الديناميكية الجديدة للسوق المثيرة للاهتمام؟
يقوم المزيد والمزيد من المستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية بتنويع محافظهم الاستثمارية جغرافياً في عالم لا يمكن التنبؤ به. هذا المفهوم يدور حول سلامة وأمن عائلتك وإرثك. لتنويع استثمارك في المكان الذي تقيم فيه، فإنك تضمن وصول عائلتك إلى أعلى مستويات التعليم وخيارات رعاية صحية أفضل وتقليل مخاطر تعرضك للحرب والجريمة وعدم الاستقرار السياسي وسوء الإدارة والتغييرات غير المتوقعة في السياسات الحكومية والوطنية.
5- بينما نبتعد عن قيود السفر المستمرة، هل يمكنك مشاركة أي رؤى حول مستقبل التنقل العالمي؟
ما أفهمه عن التنقل العالمي هو في سياق كيفية استجابة المنظمات والمؤسسات والشركات للوباء العالمي. في رأيي، تحتاج الشركات إلى التكيف بسرعة مع اضطراب العمل والاتجاهات الأوسع نطاقاً. بالإضافة إلى زيادة رقمنة الوظيفة، سيكون ارتفاع العمل عن بعد وأهمية خبرة الموظف من العوامل الحاسمة في إعادة ابتكار التنقل العالمي.
لنفترض أننا وضعنا التنقل العالمي في سياق الهجرة؛ ففي هذه الحالة، أتوقع مع مواقف غير مسبوقة مثل الوباء العالمي والحرب في روسيا وأوكرانيا، أن ينظر المستثمرون في الحصول على خطة بديلة لتوفير خيار آمن لعائلاتهم ومحافظهم الاستثمارية.
6- ما هي نظرتك لصناعة هجرة الاستثمار لبقية العام 2022 وما بعده؟
منذ عام 2020، أصبح عالمنا أكثر صعوبة للتنبؤ به. أعتقد أن الأحداث الجارية في أوروبا ستولد اهتماماً عالمياً بهجرة الاستثمار ليس بسبب العوز ولكن بسبب الحاجة إلى الهجرة إلى بلد آمن مع حكومة مستقرة تقدم الرعاية الصحية الأولية والتعليم للأفراد والأسر.