سلطت أبحاث جولدمان ساكس الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي لدفع النمو الاقتصادي الكبير ومكاسب إنتاجية. يشير تقرير البنك الاستثماري إلى أن التطورات في معالجة اللغة الطبيعية، فضلاً عن زيادة توافر مجموعات البيانات الكبيرة، تخلق فرصًا للذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث تحولات على مستوى قطاعات عدة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتمويل وتجارة التجزئة.
يتنبأ التقرير بأن اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 7 فيالمئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل 7 تريليونات دولار تقريبًا من القيمة الاقتصادية. علاوة على ذلك، يمكن أن يرفع نمو الإنتاجية بمقدار 1.5 نقطة مئوية على مدى فترة 10 سنوات، مما سيكون بمثابة دفعة كبيرة للاقتصاد العالمي.
إقرأ المزيد: أبوظبي تدخل ساحة الروبوتات مع فالكون LLM
في المقابل، يشير التحليل أيضًا إلى أن التبني الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي التوليدي سيتطلب ضخ استثمارات كبيرة في مجال البحث والتطوير، فضلاً عن تطوير مهارات وبرامج تدريب جديدة للعمال.
وكشفت الدراسة أن موجة جديدة من أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يكون لها أيضًا تأثير كبير على أسواق التوظيف في جميع أنحاء العالم. يمكن للتحولات في تدفقات العمل الناجمة عن هذه التطورات أن تعرض ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل للتشغيل الآلي (الأتمتة).
تاريخياً، أدى إنشاء وظائف جديدة نتيجة للابتكارات التكنولوجية إلى تعويض الوظائف المفقودة بسبب الأتمتة. وفقًا للتقرير، فإن الغالبية العظمى من نمو العمالة على المدى الطويل يرجع إلى ظهور مهن جديدة مثل مصممي صفحات الويب ومطوري البرامج ومتخصصي التسويق الرقمي. كما ترتب عن عملية خلق هذه الوظائف آثار غير مباشرة، حيث أدت الزيادة في إجمالي الدخل إلى زيادة الطلب على عمال قطاع الخدمات في صناعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الغذائية.
إلى ذلك، تستشهد الورقة البحثية بدراسة أجراها الخبير الاقتصادي ديفيد أوتور، والتي وجدت أن 60 في المئة من عمال اليوم يعملون في مهن لم تكن موجودة في عام 1940، مما يشير إلى أن أكثر من 85 في المئة من نمو العمالة خلال الثمانين عامًا الماضية يمكن أن يعزى إلى خلق وظائف جديدة مدفوعة بالتكنولوجيا.
أنقر هنا للمزيد من الأخبار التقنية.