شهدت الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) نموًا هائلاً في عام 2021. مع ذلك، تفاوت هذا النمو ليسجّل مرحلة من الاستقرار في العام الحالي، بحسب “تشيناليسيس”، وهي شركة تحليل جنائي لـ”بتكوين”.
وتعدّ الرموز غير القابلة للاستبدال، أشياء مشفرة مبنية على البلوكشين تحمل رموز تعريف خاصة وبيانات وصفية تميزها عن بعضها البعض، حيث لا يمكن بيعها أو استبدالها، على عكس العملات الرقمية الأخرى.
ويستعرض التقرير نمو سوق هذه الرموز الذي شهد انكماشاً منذ بداية عام 2021.
تأرجح نشاط الرموز من شهر لآخر، وواصلت القيمة السوقية نموها منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي، لتدخل في حالة من الركود في فبراير/شباط من العام الحالي.
ولم تلبث الحركة السوقية أن تعافت في منتصف أبريل/نيسان، مدعومةً بدخول مجموعة رموز “بورد آب يخت كلوب” مجال الميتافيرس والعالم الافتراضي.
وبشكل عام، تجاوز حجم سوق الرموز غير القابلة للاستبدال 37 مليارات دولار في مطلع مايو/أيار الحالي، مقارنةً بـ40 مليارات دولار في العام الماضي.
وبحسب البيانات، جاء هذا النمو مدفوعًا بغالبيته بإصدار مجموعة “ميوتنت آب يخت كلوب”، بالإضافة إلى إطلاق سوق “لوكس رار” في يناير/كانون الثاني.
في المقابل، عقب هذا الارتفاع المفاجئ، تهاوت قيمة التعاملات في أسواق الرموز غير القابلة للاستبدال، مسجّلةً انخفاضًا من 3.9 مليارات دولار في منتصف فبراير/شباط إلى 964 مليون دولار في منتصف مارس/آذار، وهو أدنى مستوى أسبوعي منذ الأول من أغسطس/آب 2021.
ويبيّن التحليل أنه بالرغم من هذه التقلبات على صعيد حجم التعاملات، استمر عدد المشترين والبائعين النشطين الذين يتداولون في هذه الرموز بالارتفاع.
وشهد الربع الأول من العام الحالي، 950 ألف عملية شراء وبيع رموز غير قابلة للاستبدال، بزيادة 627 ألف في الربع الرابع من عام 2020.
وعلى نحو إجمالي، بدأ عدد المتداولين في هذه الرموز على أساس فصلي بالارتفاع منذ الربع الثاني من العام نفسه، بحيث سُجّلت مليون و491 ألف عملية في هذا الشأن، الأمر الذي اعتبر مؤشرًا لمكاسب إضافية ممكنة على صعيد أسواق الـNFT.
إلى ذلك، استمر عدد المتداولين النشطين في سوق “أوبن سي” على أساس أسبوعي بالارتفاع منذ مارس/آذار 2021، ليستقر حالياً عند عتبة 4000 متداول.
وتشير الدراسة إلى أن معظم تعاملات الـNFT جاءت بحجم التجزئة، أي بقيمة عملات مشفرة تقلّ عن 10 آلاف دولار.
كما ارتفعت التعاملات التي تتراوح بين 10 آلاف و100 ألف دولار بشكل كبير في الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من العام المنصرم، دونما أي تغيير يُذكر حتى اللحظة.
