Share

الزجاج: مادة حيوية غير صديقة للبيئة

من المتوقع أن يسجل حجم صناعة الزجاج المعاد تدويره 6.2 في المئة حتى 2027
الزجاج: مادة حيوية غير صديقة للبيئة
الزجاج

أدى التوسع العمراني بشكل خاص في دول مجلس التعاون الخليجي الى ارتفاع استهلاك مادة الزجاج، بما أن أغلب المشاريع تستند الى هذه المادة كبديل عن المواد الثقيلة لاسيما في الهياكل الخارجية.

ولكن سبب جديد أضيف الى ارتفاع الاستهلاك، وهو المرايا والألواح الشمسية حيث الطلب عليها بات يتصاعد بشكل كبير بهدف تنويع مصادر الطاقة.

ويشمل النمو صناعة الزجاج بجميع أشكاله، بما فيه الزجاج المسطح المسلح وهو الاكثر استعمالًا أو الملون أو المخضوب، والزجاج المسطح المقسى أو المنضد أو في شكل قضبان أو أنابيب.

الى جانب المرايا الزجاجية والوحدات الزجاجية العازلة، والقوارير والأوعية الزجاجية، وأكواب الشرب والأصناف المنزلية، والألياف الزجاجية.

يضاف الى ذلك الأدوات الزجاجية للمختبرات أو للاستعمالات الصحية أو الصيدلانية.

وزجاج الساعات الكبيرة أو ساعات اليد وزجاج البصريات، والأصناف الزجاجية المستخدمة في صنع المجوهرات المقلدة، والعوامل الزجاجية والتركيبات العازلة الزجاجية، والأغلفة الزجاجية للمصابيح، والتماثيل الزجاجية الصغيرة.

نمو السوق

 

يُقدر حجم سوق الزجاج المسطح العالمي بـ125.089 مليون دولار أمريكي في 2022 .

ومن المتوقع أن يصل حجمه إلى 135.596 مليون دولار أمريكي بحلول 2028 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.36 في المئة خلال الفترة المتوقعة 2022 -2028.

وفي حين استحوذ الزجاج المسطح على 77.64 في المئة من السوق العالمية في عام 2021، من المتوقع أن تبلغ قيمة السوق 109.176 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028 .

أي بمعدل نمو سنوي مركب معدل 1.87 في المئة من 2022 إلى 2028.

مساوئ الزجاج

 

يعد ارتفاع النفايات الزجاجية أحد أكبر المشاكل التي تواجه العالم. إذ يتم إرسال معظمها إلى المكبات دون معالجة، مما يساهم في الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ.

كما أن تراكم الحطام الزجاجي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق غازات الدفيئة، إضافة الى خطر اندلاع الحرائق بسبب انعكاس أشعة الشمس.

Glass

إعادة تدوير

 

وبالتالي، يمكن أن يلعب إعادة تدوير الزجاج دورًا مهمًا في إدارة النفايات في السنوات القادمة والتقليل من المخاطر.

فهو واحد من أكثر المواد المفيدة في العالم، وهو قابل لإعادة التدوير بنسبة 100 في المئة لأنه يتكون من ثلاثة موارد طبيعية مختلفة.

إذ يتكون الزجاج أساسًا من رمل السيليكا (وتسمى أيضًا ثاني أكسيد السيليكون)، و رماد الصودا (كربونات الصوديوم) والحجر الجيري (كربونات الكالسيوم).

وفي كل مرة يتم فيها تصنيع الزجاج من جديد، يتم استخراج المواد الخام من الأرض والاستفادة منها، بالإضافة إلى استهلاك كمية عالية من الطاقة لإذابة وخلط المواد معًا.

لذا، فإن مقابل كل قطعة من الزجاج يتم تدويرها، يتم الاحتفاظ بكميات من المواد الخام الثمينة على الأرض وحفظ كميات كبيرة من الطاقة.

سوق الزجاج المعاد تدويره

 

من جهة أخرى، من المتوقع أن يسجل حجم صناعة الزجاج المعاد تدويره 6.2 في المئة معدل نمو سنوي مركب حتى عام 2027، مع تقييم للسوق يبلغ 42877.8 كيلو طن.

واليوم، يطوّر منتجو الزجاج المعاد تدويره طرقًا لتعزيز الكفاءة وتحسين جودة منتجاتهم الإجمالية.

فمثلًا سيولد قطاع الزجاج الشفاف حوالي 16.5 مليون طن من حجم سوق الزجاج المعاد تدويره بحلول عام 2027، نظرًا لاستخدامه الواسع في صناعة الزجاج مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه.

الى جانب ذلك، سينتج قطاع الألواح الزجاجية حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي من إجمالي سوق الزجاج المعاد تدويره بحلول عام 2027 .

ويمكن استخدام هذه الالواح المعاد تدويرها في صناعة الزجاجات، الألياف الزجاجية، النوافذ الزجاجية وفي العديد من الصناعات، ويساهم في تقليل كمية المواد الخام المطلوبة.

الى ذلك، يمكن استخدامها في خلط الأسمنت في البناء الخرساني أو الأسفلت لبناء الطرق، أومع السيراميك ومع الطين لتحسين جودة التربة.

نمو سوق الزجاج المعاد تدويره بكافة أنواعه سببه أنه بات يستخدم على نطاق واسع في العديد من الصناعات مثل الأطعمة والمشروبات والسيارات والبناء والرعاية الصحية والطيران والدفاع وما إلى ذلك.

علاوة على ذلك، أدت وتؤدي المبادرات المتعلقة بإدارة النفايات، الى زيادة معدل إعادة التدوير، وزيادة الوعي العام حول التنمية المستدامة إلى نمو كبير بسبب زيادة عدد المرافق المتعلقة بالإنتاج والمعالجة.

الخليج

 

أما خليجيًا، فسياسة إعادة التدوير وإدارة النفايات الصلبة من أساس رؤية مجلس التعاون الخليجي المستقبلية.

فمثلًا تشمل الأهداف التي حددتها الإمارات على الصعيد المحلي معالجة 75 في المئة من النفايات الصلبة من ضمنها الزجاج وذلك بحلول 2025، و85 في المئة بحلول 2035.

فضلاً عن الحد من إنتاج النفايات الصلبة المحلية إلى 1.4 كغ لكل شخص يومياً بحلول عام 2025.

السعودية من جهتها، وجدت حلاً اقتصادياً للنفايات الصلبة لديها، والتي تشكل 17 مليون طن سنوياً، وأنشأت مراكز لاعادة التدوير وللاستفادة من النفايات وإنتاج الوقود البديل.