كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية بندر الخريف أن المملكة رفعت مستهدف مساهمة قطاع التعدين في ناتجها المحلي الإجمالي إلى ما يتراوح بين 70 و80 مليار دولار بحلول العام 2030.
وأضاف الوزير أن رؤية المملكة العربية السعودية تركز على تنويع الاقتصاد وحتما التعدين والصناعة تشكل فرصاً عظيمة لذلك.
وكانت رجّحت تقديرات سابقة إلى أن مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي في السعودية سيبلغ 64 مليار دولار بحلول العام 2030.
وبيّن الخريف خلال جلسة على هامش المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، أن المملكة ستحدّث توقعاتها بشأن حجم احتياطات المعادن البالغ حالياً 1.3 تريليون دولار، في يناير/كانون الثاني المقبل، كاشفاً عن “العمل على المزيد من المسح الجيولوجي للمملكة”.
اقرأ أيضاً: السعودية تركّز جهودها على التعدين الفوسفاتي في ظل خططها للتنويع الاقتصادي
“عندما ننظر إلى التعدين في سياقه العالمي أدركنا أن التعدين لديه سمعة سيئة للأسف ولم يعط العوائد المطلوبة ولديه أثر سيئ على البيئة ورأينا كيف لنا أن نتعلم من هذه الدروس لنكون أكثر أثرا ومسؤولية على المستوي الاجتماعي”، بحسب الوزير.
ولفت إلى أن القيمة الاقتصادية للمعادن تتعدّى قيمتها المالية، منوهاً بأن ذلك يسمح للمملكة باستخدام مصادرها الطبيعية، والاستفادة من موقعها الجغرافي.
وقال “مازلنا نحاول أن نفهم ونقدر احتياطياتنا من المعادن وتقديراتها حاليا 1.3 تريليون دولار، وسوف نعلن تقديرات في مؤتمر مستقبل المعادن الذي تستضيفه المملكة في يناير/كانون الثاني المقبل”.
قطاع متين
وأشاد الوزير بالمؤتمر الذي يُعد “جزءاً من استراتيجيتنا للقطاع وعندما نظرنا إليه، وجدنا أنه يفتقر إلى منصة تجمع أصحاب المصلحة فيه للحديث عن التحديات والفرص في القطاع والعمل على تطويره خصوصا أن في القطاع ما يمكن تسميته بالمنطقة القوية التي تتمثل في الشرق الأوسط وآسيا الوسطي.
وأضاف: “بدأنا نقاشات مع دول مختلفة ومشاركين في شركات التعدين وأسسنا هذه المنصة في الرياض بالمملكة العربية السعودية لكنها منصة عالمية تستهدف تنمية قطاع التعدين. ورأينا اهتماما من دول أخرى خصوصا مستخدمي المعادن، حتى نضمن تدفقاً مستمراً من الاستثمار يساعد الدول الإفريقية خصوصا ودول آسيا الوسطي لجلب معادن أكثر إلى السوق”.
جهود متواصلة
وأشار الخريف إلى التقارب بين الطبيعة الجيولوجية للسعودية وللدول الأفريقية، “ولذلك هناك عمل على صعيد تبادل المعلومات والخبرات وأنشطة الاستخراج والتكرير مع أفريقيا”.
وأوضح أنه جرى تحديد ثلاث مناطق مناولة في أفريقيا “سنستخدمها للوصول إلى عدد أكبر من الدول الأفريقية في النقل والتوزيع وبعض الصناعات البسيطة”.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المرتبطة بقطاع التصنيع.