خطت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خطوة مهمة في تعزيز مكانتها في قطاع التعدين العالمي. يأتي ذلك ضمن فعاليات مؤتمر التعدين الدولي 2024 الذي تستضيفه الرياض هذا العام. خلال النقاشات، قامت الوزارة بتوقيع مذكرات تفاهم مع أربع دول – مصر والمغرب والكونغو وروسيا. وبلغت قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال المؤتمر 75 مليار ريال.
توسيع نطاق التعاون
وتؤكد مذكرات التفاهم مع مصر والمغرب والكونغو على الالتزام بالتعاون في مجال الثروة المعدنية. وتمهد هذه الاتفاقيات الطريق لمبادرات مشتركة وتبادل معرفي بين المملكة العربية السعودية والدول الأربع في قطاع التعدين.
وفي اتفاقية منفصلة، قامت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية. كما يفتح هذا التعاون آفاقًا لجهود الاستكشاف المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون هذا يعزز اكتشاف الموارد الجديدة وتعزيز العلاقات بين البلدين.
برنامج الاستكشاف التحفيزي
كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن برنامج الاستكشاف التحفيزي الرائد بميزانية تتجاوز 182 مليون دولار. وتهدف هذه المبادرة إلى إزالة مخاطر الاستثمارات وتمكين السلع والمشاريع الجديدة ودعم عمال المناجم المبتدئين. كما أعلن الخريف عن الجولتين الخامسة والسادسة من برامج التراخيص، التي تتيح الوصول إلى 33 موقعًا استكشافيًا هذا العام.
اقرأ أيضًا: مصر والسعودية توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع التعدين
دور صندوق الاستثمارات العامة
وشدد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، على جهود السعودية لتأمين سلسلة التوريد الخاصة بها من خلال إنشاء شركة منارة للمعادن. وأوجز خططًا لاستثمار ما بين 25 إلى 30 مليار دولار في سلطات قضائية مختلفة على مدى العقد المقبل. كما قدم برنامجًا جديدًا لدرجة البكالوريوس الأولى في علوم وهندسة التعدين تهدف إلى تمكين قطاع التعدين في السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب الرميان عن أهمية قطاع التعدين في السعودية في سياق انبعاثات الكربون الصافية الصفرية. ومن خلال التركيز على الطاقة المتجددة وتكامل الذكاء الاصطناعي، تستعد المملكة لمستقبل مستدام. كما أنها تتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة التغير.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التصنيع.