بحلول نهاية العقد الحالي، تأمل السعودية في اجتذاب 100 مليون زائر سنويًا. وقد استقبلت المملكة بالفعل ملايين الزوار إلى مواقع الحج الإسلامية في مكة والمدينة، وشهدت طفرة في السياحة الداخلية خلال الوباء، حيث ظل الأفراد الذين عادة ما يقضون إجازات في الخارج في وطنهم.
ويعدّ موقع “الحِجْر” المصنّف للتراث من قبل اليونسكو ، أحد جواهر الخطة الضخمة لتحويل السعودية إلى منطقة جذب سياحي وترفيهي، بالإضافة إلى مدينة “العلا” المجاورة، حيث يمكن للضيوف الإقامة في شاليهات فخمة بين المنحدرات.
تروّج الحكومة السعودية للسياحة ضمن جهودها لتنويع اقتصادها بعيدًا من العائدات النفطية.
إقرأ أيضاً: فئات جديدة من الأصول تدبّ الحياة في السوق العقاري بمكّة والمدينة المنورة
مشاريع في طور الإعداد
ومن المقرر في وقت لاحق من هذا العام إطلاق النسخة التجريبية لمجمّع فاخر يمتد على أكثر من 20 جزيرة في البحر الأحمر. كما يتم الإشارة إلى مشروع “نيوم” المقرر إطلاقه في السعودية على أنه “المشروع السياحي الأكثر طموحًا في العالم”. إلى ذلك، تمّ تشييد مشروع بوابة الدرعية في الرياض في المكان الذي انتصرت فيه عائلة آل سعود الحاكمة على البلاد واستقرّت فيها. ويضم المشروع الذي تتوقع له الحكومة أن يصبح “أحد أكبر أماكن التجمع في العالم”، موقعًا تراثيًا لليونسكو، بالإضافة إلى سلسلة من الفنادق والمطاعم الراقية.
ويموّل صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ قيمته 600 مليارات دولار جزءًا كبيرًا من العمل في العديد من المشاريع.
وبحسب وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، يكمن الهدف في مضاعفة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع السياحي من 3 في المئة إلى 10 في المئة بحلول العام 2030، بالإضافة إلى جعل القطاع قادر على خلق واحدة من كل عشر وظائف على الصعيد الوطني. وقال الخطيب في مقابلة حديثة: “ما يعني أننا بحاجة إلى خلق مليون وظيفة في غضون 10 سنوات”. وتحقيقاً لهذا الغرض، يتم تقديم الحوافز لشركات الطيران، وبات حالياً بإمكان مواطني حوالي 50 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، الحصول على تأشيرات آمنة عبر الإنترنت، والتي كان من المستحيل الحصول عليها في السابق.
واستعدادًا للوافدين، تقوم الوزارة بتدريب 100 ألف سعودي سنويًا للعمل في هذا القطاع. ويتلقى بعض المتدربين تعليمهم في مدارس الطهي والضيافة خارج البلاد. كما حثت الدولة المؤثرين على الإعلان عن المبادرات من خلال إعلانات مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، وبحسب الإحصاءات الرسمية، سجلت السعودية 67 مليون زيارة في العام 2021، ويشمل هذا العدد المسافرين المحليين والدينيين.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد حول أخبار السفر والسياحة