تعتبر المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة مؤهلة بصفة خاصة لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر الخالي من الكربون، وكذلك الهيدروجين الأزرق منخفض الكربون، نظرًا لقدرتها على الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة ناجعة التكلفة، مثل الطاقة الشمسية، كما وَللخبرة الواسعة التي تتمتع بها هذه الدول في مجال تحلية المياه، وفقًا لِتصنيف صادر عن وكالة “موديز”.
تكشف الدراسة الجديدة أنه بينما تعمل البلدان على إنتاج هذه المصادر من الطاقة، فإن تحقيق ذلك على نطاق واسع يمثّل “تحديًا” في السنوات القليلة المقبلة.
وذكر التقرير: “لا تزال عمليات المزاد لمشاريع الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تأخيرات كبيرة، مما يعرقل أهداف الإنتاج”.
“كذلك تواجه عمليات تطوير مصادر الطاقة المتجددة التي من شأنها أن تعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر عقبات عدّة”.
وتوضح الدراسة إلى أن الزيادات في أسعار المواد الخام والسلع والشحن والطاقة بعد الانتعاش الاقتصادي في العام 2021، أدت ذلك إلى ارتفاعات على مستوى أسعار الطاقة المتجددة.
ولاحظت أنه “بالإضافة إلى ذلك، فإن الظواهر الجوية الأكثر شدة وتكرارًا بسبب تغير المناخ يمكن أن تزيد من تعطيل الإنتاج وتضرر الأصول”.
إلى ذلك، سلّطت موديز الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مشاريع الهيدروجين الأخضر في المنطقة، بما في ذلك مشروع “هيليوس” للوقود الأخضر في السعودية، الذي تبلغ سعته الكهربية 2 غيغاوات. كما نوّهت “موديز” بشركة “نيوم للهيدروجين الأخضر”، بالتعاون مع “أكوا باور” و”إنفستمنت وان”، الذي يستهدف إنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء القائمة على الهيدروجين سنويًا على أساس 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يتم إنتاجها من 4 غيغاوات كهرباء من الطاقة المتجددة.