Share

الشركات الناشئة في الإمارات والسعودية ومصر تجمع 3.5 مليار دولار في 2022

الإمارات تصدّرت القائمة بـ 1.85 مليار دولار من الاستثمارات
الشركات الناشئة في الإمارات والسعودية ومصر تجمع 3.5 مليار دولار في 2022
تمويل الشركات الناشئة

جمعت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3.94 مليار دولار من خلال 795 صفقة في عام 2022 ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 24 في المئة في قيمة الاستثمار وزيادة بنسبة 22 في المئة في حجم الصفقات التي تم إبرامها خلال العام 2021، وفقًا لتقرير حديث صادر عن ومضة. وواصلت الأسواق الثلاثة الأولى في المنطقة، وهي الإمارات والسعودية ومصر، والتي جمعت حوالي 3.5 مليار دولار في العام 2022، السيطرة على ساحة رأس المال الاستثماري في المنطقة.

إقرأ المزيد: السعودية “حاضنة” الشركات الناشئة

وجاءت دولة الإمارات في المقدمة، بحيث اجتذبت 1.85 مليار دولار من الاستثمارات عبر 250 صفقة (بزيادة قدرها 5 في المئة من حيث قيمة الاستثمار). واحتلّت السعودية المرتبة الثانية، بحيث جمعت 907 ملايين دولار عبر 153 صفقة (بزيادة قدرها 40 في المئة من حيث قيمة الاستثمار). في المقابل، ووفقًا للدراسة، سجّلت مصر ثاني أكبر عدد من الصفقات، إذ بلغ إجمالي عدد المعاملات 180 صفقة بقيمة 736 مليون دولار، بزيادة كبيرة وصلت نسبتها إلى 70 في المئة مقارنةً بالعام 2021.

ومن الدول الأخرى التي شهدت زيادة في التمويل وحجم الصفقات هي الجزائر والبحرين وفلسطين وعمان والعراق وقطر واليمن والسودان وتونس.

في المقابل، شهدت الكويت ولبنان والمغرب انخفاضًا في قيمة الصفقات، بحيث هبط الاستثمار في الشركات الأردنية الناشئة بنسبة 76 في المئة مقارنة بالعام 2021.

وعلى صعيد القطاعات، لا تزال التكنولوجيا المالية تحظى بالشعبية الأكبر من قبل الشركات الناشئة في المنطقة، بحيث اجتذبت 1.1 مليار دولار من الاستثمارات، ما يقرب من ضعف الرقم الذي جرى تسجيله في العام 2021 وحوالي ثلث المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه في العام الماضي. وتمثلت القطاعات الفرعية الرئيسية التي شهدت زيادة في التمويل بمصارف “النيو” أو الـ”نيو بنك”، بالإضافة إلى التمويل الجماعي والخدمات المصرفية المفتوحة وإقراض الشركات والأفراد.

الجولات الضخمة

 

لم تكُن مألوفة جولات التمويل الرئيسية والضخمة – أي تلك التي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار – للشركات الناشئة حول العالم، وتكاد تكون تكون معدومة في المنطقة. ومع ذلك، يبدو أن ذلك آخذٌ في التغير، والسّبب الرئيسي في ذلك يمكن في مجال التكنولوجيا المالية، التي تفجّرت عندما ساعد الوباء في تبنّي واعتماد الخدمات عبر الإنترنت في المنطقة. قدّمت شركات التكنولوجيا المالية (أو تلك التي تقدّم حلولاً تقنية مالية في صميم عروضها) خمس جولات من ضمن أكبر عشر جولات ضخمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام 2022. وبلغ إجمالي هذه المعاملات الخمس، وهي مزيج من تمويل الأسهم والديون، 680 مليون دولار بحيث شكّلت حوالي 20 في المئة من جميع تمويل الشركات الناشئة في المنطقة في العام 2022.

يستمر هذا الاتجاه بالفعل حتى العام 2023، بحيث أعلن MNT-Halan، وهو تطبيق مصري فائق يقدم مجموعة متنوعة من المنتجات المالية، عن تمويل جديد بقيمة 400 مليون دولار في فبراير/شباط بقيمة 1 مليار دولار.

اقرأ المزيد: MNT-Halan تحصل على 400 مليون دولار في أكبر صفقة تمويل في المنطقة

وبالرغم من الانكماش العالمي في قطاع التكنولوجيا وعدم اليقين الاقتصادي على نطاقات أوسع وأشمل، تعمل شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة أكثر من أي وقت مضى على جمع المزيد من رأس المال، وهو اتجاه يمكن أن يعيد تشكيل ورسم ملامح قطاع التقنية في المنطقة. في هذا السياق، بينما جمعت Foodies KSA مبلغ 170 مليون دولار، تمكنت Tabby الإماراتية من تأمين تمويلات بقيمة 150 مليون دولار.

إقرأ المزيد: أكثر 10 شركات ناشئة في التكنولوجيا المالية حصولاً على تمويل في السعودية والامارات